ما رأيت وسمعت
شاءت قدرة المولى جلَّ وعلا أن يكون يوم الجمعة 18-8-1444هـ هو آخر أيام ابن العم د.عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الواصل رحمه الله، حيث صلينا عليه بعد عصر ذلك اليوم.
وهذه حال الدنيا الفانية التي وصفها أبو الحسن التهامي في قصيدته الخالدة التي رثى بها ابنه بقوله:
طُبعت على كدرٍ وأنت تُريدها
صفوًا من الأقذاء والأكدار
ووصفها البارودي بقوله:
وَمنْ عَرفَ الدُّنْيَا رَأَى مَا يَسُرُّه
منَ العيشِ همًّا يتركُ الشهدَ علقما علقما
وَأيُّ نعيمٍ في حياةٍ وراءها
مَصَائِبُ لَوْ حَلَّتْ بِنجْمٍ لأَظْلَمَا
إذا كانَ عقبى كلَِّ حيٍّ منية
فَسِيَّانِ مَنْ حَلَّ الْوِهَادَ، وَمَنْ سَمَا
فبينما الإنسان ملء السمع والبصر إذ بيد المنون تتخطفه، وساقي الموت يسقيه من كأسه التي شرب منها الأنبياء والرسل والملوك والغني والفقير وإن الإنسان كما قال حافظ إبراهيم:
وأنه وارد لابد مورده
من المنية لا يعفيه ساقيها علقما
وكما قال الآخر:
فهن المنايا أي وادٍ نزلنه
عليها القدوم أو عليك ستقدم علقما
وفراق الأحباب من أصعب الأمور على النفس، كما قيل:
وكل مصيبات الزمان وجدتها
سوى فرقة الأحباب هينة الخطب
فالأيام والليالي والسنون تتصرم وكأنها لحظات، وكأن ما مضى منها خيالٌُ وحلمٌ، كأننا في هذه الحياة نائمون، وكأن الموت هو اليقظة.
فَالعَيشُ نَومٌ وَالمَنِيَّةُ يَقِظَةٌ
وَالمَرءُ بَينَهُما خَيالٌ سارِ
وبعد فهذه بعض التباريح التي كتبتها لأستاذي وزميلي وأخي أبي همام رحمه الله ابن عمي، وأخي من الرضاعة، وأستاذي في المدرسة حيث تتلمذت على يديه في المرحلة المتوسطة، وزميلي في العمل - حيث زاملته في الإشراف التربوي أكثر من اثنتي عشرة سنةً - وهي لا توفيه حقه، وإنما هي مشاعر وخواطر اختلجت في خاطري فأحببت إظهارها، وغيري من زملائه وطلابه ومحبيه هم أقدر وأعلم مني بالحديث عنه رحمه الله.
حياته الدراسية والعملية
- ولد في عام 1373هـ، ودرس في المدرسة السعودية، ثم التحق بالمعهد العلمي بعنيزة وأنهى الدراسة فيه خلال خمس سنوات، حيث كان نظام المعاهد العلمية آنذاك يمكن الطالب المتفوق من اختصار الدراسة بخمس سنوات بدلًا من ست سنوات، بعدها التحق بكلية العلوم الاجتماعية قسم الجغرافيا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها بتفوق عام 1395هـ.
حصل على درجة الماجستير من الكلية ذاتها عام 1407هـ في تخصص العمران الريفي دارسًا منطقة عنيزة آنذاك، كما حصل على درجة الدكتوراه من الكلية ذاتها عام 1422هـ في تخصص جغرافية الريف دارسًا منطقة حائل.
- عمل سنتين في إدارة المساحة الجوية في وزارة البترول والثروة المعدنية.
عمل 35 سنة في التربية والتعليم معلّمًا فمشرفًا تربويًا ورئيسًا لشعبة الاجتماعيات في إدارة تعليم عنيزة.
حيث عمل في سلك التدريس من 1-11-1398هـ ، بدأها معلمًا في متوسطة فلسطين ثم متوسطة ابن صالح ثم في ثانوية عنيزة العامة، ثم في ثانوية ابن سعدي، وفي 15-5- 1414هـ انتقل مشرفًا تربويًا في شعبة الاجتماعيات في إدارة تعليم عنيزة، فرئيسًا لشعبة الاجتماعيات من عام 1417هـ واستمر فيها حتى تقاعده عام 1433هـ رحمه الله.
تميزه باللغة العربية
بالإضافة إلى تميزه في تخصصه الأساسي - الجغرافيا - فقد تميز بحبه بل وشغفه وإتقانه للغة العربية تحدثًا وكتابةً وصناعةً - ولست أنا من يقيمه، ولكن هذا ما شاهدته وعرفته، وعرفه غيري-، فكان في اجتماعات العمل لا يتحدث إلا باللغة العربية الفصحى، وكانت كتاباته وتقاريره وزياراته الإشرافية وبحوثه خاليةً من الأخطاء النحوية والإملائية، وكان يُولِي ذلك عنايةً فائقةً، بل ويحرص على تشكيل الكلمات، ووضع علامات الترقيم في كل كتاباته وتقاريره، وأشعاره، والتي كان يكتبها بالحاسب الآلي، بل وأشادت لجنة المناقشة في رسالته للحصول على درجة الدكتوراه بالإضافة إلى تميزها وعمقها العلمي إلى تميز رسالته وخلوها من الأخطاء اللغوية والنحوية، ونادرًا ما تسلم منه رسالة.
كان مرجعًا لكثير من زملائه في تصحيح كتاباتهم وبحوثهم وتقاريرهم التي يعدونها للعمل، ويبذل جهده ووقته لتصحيح كتاباتهم لغويًّا وإملائيًّا، ويعمل ذلك بنفس راضية، بل ربما عرض علينا ابتداءً أن يقوم بتصحيح أعمالنا الكتابية، وطالما استفدتُ كثيرًا منه وغيري من الزملاء.
إخلاصه وجديته في عمله
من مظاهر إخلاصه وجديته في عمله أنه عندما كان يدرسنا في المرحلة المتوسطة، كان هو المعلم الوحيد الذي درسنا، بل وعلى مستوى المدرسة - كما أفادني بذلك زميله في التدريس أستاذنا عمر العمري حفظه الله - الذي يحمل معه دفترًا للمتابعة لا زال عالقًا في مخيلتي غلافه جلد أسود مكتوبٌ عليه: نوتة محاضرات الجامعة يقوم بتقسيمه إلى عدد من الأعمدة، وفيه أسماء الطلاب، ويسجل فيه بشكل مستمر مشاركات الطلاب وإجاباتهم عن أسئلته الموجهة، فإذا أجاب الطالب عن السؤال إجابةً صحيحةً وضع أمام اسمه نقطة سوداء، وإن أجاب إجابةً خاطئةً وضع أمام اسمه نقطة حمراء، وكذلك بالنسبة للواجبات، فإذا جاءت نهاية الفصل الدراسي أعطانا درجاتنا بالمشاركة بكل دقة وعدل.
كانت له عنايةٌ فائقةٌ بطريقة التدريس، حيث كنا نستمتع بدرسه، ونستوعبه بشكل كبير، وذلك بسبب ترتيبه عرض أفكار الدرس بشكل متسلسل ومترابط، مشركًا معه الطلاب في استنتاج المعلومات، مستعينًا بالوسائل التعليمية المتاحة في ذلك الوقت من خرائط، ومجسم للكرة الأرضية، وغيرها... وهذا ما يسمى في الوقت الحالي بالتعلم النشط.
لا يضيع أي دقيقة من الدرس من دخول الحصة إلى نهاية وقت الحصة، يبدأها بنقاش للطلاب عن الدرس الماضي، ومن ثم يسجل لهم نقاطًا حسب إجاباتهم في دفتر المتابعة الذي معه، وهذا يعتبر فضلاً عن كونه مراجعة للدرس الماضي وتثبيتًا للمعلومة، يعد تمهيدًا ومدخلاً للدرس الجديد، وقليل من كان يمارس مثل هذه الممارسات التربوية في ذاك الزمان.
كان يشرف على إصدار صحف حائطيةٍ، والتي كانت وسيلة نشر وتثقيف داخل المدارس آنذاك، ويشرك من يرغب من الطلاب في المشاركة فيها، ويحرر هو أيضًا جزءًا من مقالاتها، وهذه تُعَود الطلاب على البحث، والتوثيق، والكتابة المفيدة في شتى المجالات.
عمقه العلمي والتربوي
تميز - رحمه الله - بغزارة وعمق إنتاجه التربوي والعلمي، ونادرًا ما تجتمع غزارة الإنتاج مع العمق، حيث بينهما تناسب عكسي - كما في لغة الرياضيات - وكان شغوفًا ومولعًا بمواضيع التربية والتعليم، وله بحوث ونشرات ودراسات تربوية عديدة وعميقة أثرى بها الميدان التربوي، فضلًا عن البرامج التدريبية التي كان يقيمها في مركز التدريب التربوي.
وكان يمتلك كافة الأدوات المعرفية والإجرائية والعلمية التي تؤهله لأن يكون ما يقدمه للميدان التربوي عميقًا ومفيدًا، وله كتاب بعنوان: البحث العلمي، خطواته، مراحله، أساليبه، ومناهجه، وله العديد من النشرات والبحوث التربوية التي نشرها في الميدان والتي تدل على علو كعبه وطول باعه في مجال البحوث العلمية والتربوية.
مما يدل على عنايته قديمًا بأمور التربية والتعليم أنه كان يُعد ويقدم برنامجًا تلفزيونيًّا في عدة حلقات عرضت في التلفزيون السعودي بعنوان: «مواقف تربوية خاطئة» عبارة عن قسمين: القسم الأول مشهد قصير فيه أخطاء تربوية سواءٌٌ في إدارة الصف أو في طرق التدريس أو في غيرها من الأخطاء التربوية، والقسم الثاني من البرنامج يكون تعليقًا منه على هذه المواقف، وهذا يعد طريقة طرحٍ جديدة تبتعد عن الطرح التلقائي المباشر، وقد عرض البرنامج بين عامي 1402هـ -1404 هـ.
له أكثر من 20 مشاركة بحثية تربوية ما بين مؤلفات، ودراسات وبحوث، وحقائب تدريبية، ومراجعة للمقررات.
له مجموعة شعرية، والمجموعة الشعرية الرابعة غير منشورة (في الشعر التربوي)، والمجموعة السادسة (غير منشورة) الشعر والتربية مسرحيات وأناشيد تربوية.
في الجغرافيا:
له العديد من البحوث والدراسات منها:
1- عنيزة بين الأصالة والطموح، بالاشتراك، 1408هـ، منشورات لجنة تحسين وتجميل مدينة عنيزة.
2- أطلس منطقة عنيزة، مطابع الوطنية للأوفست، 1408هـ، عنيزة.
3- مراكز استقطاب الخدمات الريفية ودورها في تنمية القرى في منطقة حائل: دراسة في جغرافية الريف، 1426هـ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.
4- تجييل ظهور المدن في منطقة حائل، رؤية في التنمية الريفية، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، العدد 116، الكويت.
5- العمران الريفي في منطقة عنيزة، 1407هـ رسالة ماجستير غير منشورة.
6- أسوار مدينة عنيزة، 1409هـ دراسة عمرانية تاريخية غير منشورة.
7- دراسات في جغرافية ريف منطقة القصيم، 1417هـ، دراسة غير منشورة.
8- عنصر الجذب السياحي في الخصائص الجغرافية الطبيعية لمنطقة حائل، الجمعية الجغرافية السعودية، 1427هـ.
تعامله مع طلابه وزملائه
كان مع طلابه لينًا في غير ضعف، جادًّا من غير عنف أو قسوة، يعالج ما يقع من طلابه من أخطاء سلوكية بحكمة وروية، وعندي شواهد كثيرة على ذلك تركتها من أجل عدم الإطالة والإملال.
شرفت وسعدت بمزاملته بعد ذلك في الإشراف التربوي ما يقارب اثنتي عشرة سنةً، تعرفت عليه عن قرب، وزالت بعض الرسميات بيننا، مما جعل مكتبه ومكتبي ومكاتب بعض الزملاء مقرًّا لكثير من اللقاءات بيني وبينه وبين نخبة من الزملاء في الإشراف التربوي، تدور فيها حوارات منوعة على كافة الأصعدة والموضوعات، وبالدرجة الأولى الموضوعات التربوية، والإدارية التي تخص التعليم، وكنا نتفق ونختلف حول قضايا النقاش، لكن الاختلاف بيننا في وجهات النظر لم يفسد يومًا للود قضية بيننا.
كان في حديثه مع زملائه متبسطًا، يميل لمفاكهة زملائه بالحديث وبالطرف الخفيفة، والتي كثيرًا ما صاغها في أبيات شعرية جميلة وخفيفة، وعندي وعند بعض زملائي مجموعة منها، وهذه إحداها كتبها لزميل لنا عندما لبس العقال لأول مرة:
يتجملون فيلبسون عقالا
ونرى العقال بكم يزيد جمالا
هم يطلبون مهابة من لبسه
وبكم يفيض مهابةً وجلالا
فلو استجاب الشعر قلت قصيدة
بعقالكم حتى يضيق مجالا
فيطوف شعري الغرب في أصدائه أحد اله
حتى يردده الجنوب شمالا
ولو استطاع النثر نقل مشاعري
وخواطري فيه كتبت مقالا
حتى إذا نشرته ألف صحيفة
وتنازعته إجابة وسؤالا
ووقفت أنظر نحو رأسك تارة
وإلى سواك بغيرها تتوالى
وأقول في نفسي تأخر صاحبي
خمسين عامًا ما أضاف مثالا
والآن يصبح في العقال قصيدة
يروى الزمان ضياءها مختالا
يا ابن... العقال بمثلكم
يسمو ويزهو فكرة وخيالا
16-12-1427هـ
إلا أنه عند المناقشة الجادة، يكون فعلاً مفيدًا ومُثريًا للنقاش والحوار بما يتمتع به من عمق تربوي كبير، وتجربة طويلة في الميدان التربوي، وأفضل وصف لأبي همام رحمه الله في هذا المجال قول الشاعر:
وللجد مني جانب لا أضيعه
وللهزل مني والبطالة جانب
بذله وعطاؤه للآخرين
كنت كثيرًا ما أعرض عليه بعضًا من أعمالي الكتابية من نشرات أو بحوث تربوية أو قراءات موجهة أو بعض أفكار لمشاريع تربوية نقوم بها مع زملائي في شعبة الرياضيات، فكان يزودنا بالملحوظات والمقترحات التي نستفيد منها ونعمل بها، ويحفزنا ويشجعنا على إتمامها.
من الناحية الإنسانية كان رحمه الله يبذل جاهه ووجاهته لدى المسؤولين سواءٌ داخل الإدارة أو خارجها في الشفاعة الحسنة للآخرين، متمثلًا قوله تعالى: « مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا...»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم « اشفعوا تؤجروا...»
وقول الشاعر:
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تُقضى على يده للناس حاجاتُُ
وقول الآخر:
فُرِضت عليَّ زكاة ما ملكت يدي
وزكاة جاهي أن أعين فأشفعا
وقد كتب قصيدة كاملة - وهي موجودة في ديوانه حديث الغضا بعنوان: رسالة إلى أبي - وجهها لوكيل وزارة المعارف آنذاك الدكتور عبدالعزيز الثنيان للشفاعة الحسنة صاغها بطريقة حوار متخيل بينه وبين والده رحمه الله بطلب من عمه إبراهيم من أجل الشفاعة لدى الدكتور الثنيان في تعديل وضع ابن عمه.
شفع لأحد الزملاء المعلمين عندما أراد إكمال دراساته العليا في الجامعة - وهو مستحق للشفاعة نظرًا لتميزه العلمي - لكنه واجه بعض الصعوبات في ذلك سواءٌ من قبل الإدارة أو الجامعة، فتدخل في الموضوع حتى أتمه، والزميل الآن يعمل أستاذًا في الجامعة بفضل الله أولًا، ثم جهده، وشفاعة أبي همام له رحمه الله.
وله الكثير من المواقف ليس هذا مجال الإطناب فيها، وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.
أبو همام الشاعر:
كان لا يستعصي عليه الشعر في جميع المناسبات وفي كافة أغراضه، وله نفس طويل في ذلك، فكثير من قصائده تتجاوز الستين بيتًا.
طرق في شعره كثيرًا من أغراض الشعر، وإن كان تركيزه على الشعر الاجتماعي في المناسبات التي تحدث سواءٌ الأحداث العامة التي تمر بالعالم الإسلامي والعربي، أو على مستوى محافظته التي يعشقها بشكل كبير، أو في المناسبات الخاصة لأقاربه وزملائه، مثل زواج، أو تقاعد، أو حصول على تكريم وجوائز، كما له أشعار يرتجلها ويكتبها سريعًا في مواقف تمر به مع زملائه، في غالبها مفاكهات لزملائه، وغالبًا ما تكون أبياتًا قصيرًة لا تتجاوز أصابع اليدين.
صدر له ديوانان
الأول بعنوان: دموع الشعر صدر عام 1413هـ.
الثاني بعنوان: حديث الغضا صدر عام 1417هـ.
وله أربع مجموعات شعرية لم تنشر بعد.
أدرج اسمه شاعرًا في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
أدرج اسمه شاعرًا في معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين.
أدرج اسمه شاعرًا في قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية.
تناولت شعره بالدراسة والنقد العديد من الدراسات، والمقالات، فمن الدراسات ماورد في:
1- رسالة ماجستير 1413، كلية التربية للبنات بالدمام، منى بنت عبدالخالق الغامدي:في أدب الطفل.
2- رسالة دكتوراه، 1424هـ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د. إبراهيم عبد الرحمن المطوع، تناول فيها شعره المنشور.
2- رسالة ماجستير، كلية التربية للبنات في محافظة عنيزة، رحاب بنت عبد الرحمن المذن، أدب الطفل أشارت إلي شعره.
3- العديد من المقالات المنشورة في مجلات مختلفة.
العمل الاجتماعي
1- عضو الجمعية الخيرية الصالحية.
2- المشرف العام على قاعة القصيم للمعلومات والوثائق في مركز صالح بن صالح الاجتماعي.
3- عضو المنتدى الأدبي في مركز صالح بن صالح الثقافي.
4- عضو جمعية البر الخيرية في عنيزة.
5- عضو لجنة تحسين وتجميل مدينة عنيزة.
6- عضو الجمعية الجغرافية السعودية.
7- عضو لجنة تسميات وترقيم شوارع مدينة عنيزة.
8- عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن).
9- عضو لجنة النشر في الجمعية الخيرية الصالحية.
10- صاحب اثنينية دارة الغضا للشعر الفصيح.
11- رئيس لجنة تعديل لوائح الأندية الأدبية.
خلف ذرية طيبةً ابنًا، وخمس بنات، وزوجةً صالحةً أعانت زوجها في تربية ابنهم، وبناتهم أفضل تربية، جمعوا بين الخلق والعلم، فابنه د.همام يحمل شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي.
أمثال أبي همام تخلدهم أفعالهم:
مَن سَرَّهُ أَلّا يَموتَ فَبِالعُلا
خَلُدَ الرِجالُ وَبِالفِعالِ النابِهِ
ما ماتَ مَن حازَ الثَرى آثارَهُ
وَاِستَولَتِ الدُنيا عَلى آدابِهِ
وختامًا أقول كما قال شوقي:
غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى
آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين
وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزًا
نافِضًا مِن طِبَّهِ خُفَّي حُنَين
رحم الله الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الواصل رحمةً واسعةً وأسكنه فسيح جناته.
اللهم اغفر لأبي همام، وَارْفَعْ درَجَتهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الْغَابِرِين، واغْفِرْ لَنَا ولَه يَاربَّ الْعَالمِينَ، وَافْسحْ لَهُ في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فيه، واجبر مصاب أهله وولده، وأحبابه.
**
* ملاحظة: استفدت في جزء من ترجمته العملية من سيرته الذاتية التي كتبها بنفسه رحمه الله على الحاسب الآلي الخاص به وقد عدلتها ونشرتها ابنته الصغرى عروب.
**
- خالد بن إبراهيم الواصل