عبد العزيز الهدلق

قلب الهلال الطاولة في وجه من وقف ضده، ومن تربص به، ومن أراد إيقافه، وإعثاره، ومن إراد إسقاطه.

قوة الهلال تتضاعف عندما يواجه التحديات، وتتعاظم عندما يواجه الظلم.

منعوه من التسجيل فترتين، وأوقفوا لاعبيه، فحقق إنجازاً عالمياً غير مسبوق بالحصول على الميدالية الفضية كوصيف لبطل أندية العالم، ووصل لنهائي كأس دوري أبطال آسيا. وصنعوا له جدول مباريات مؤجلة ومقدمة غير معقول فهزم المتصدر ووصيفه، حيث أسقط النصر من الصدارة، وأخرج الاتحاد من الكأس.

لأولئك.. لا تستطيعون إيقاف الهلال، ولا إسقاطه، لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل الظلم، ووعد بنصرة المظلوم. وقد سلّم الهلال أمره إلى الله، واقتحم التحديات، ونصره المولى عز وجل. فهو لم يكن في أحسن حالاته الفنية، ولا البدنية، وغير مكتمل عناصرياً، وكان يعاني على كل المستويات، ومع ذلك ارتفع بعنفوانه، وتطاول بقامته، وارتقى مراقي العز.

لقد كسب الهلال الإعجاب، والاحترام والتقدير من منافسيه العقلاء، وهم يرونه يكسر قيوده، ويتجاوز الحواجز التي صنعوها، وينطلق محلقاً نحو القمة كصقر حر يرفض العيش حيث يقرر الآخرون.

الهلال قصة حب ورواية عشق، وحياة من التحدي، ونقش للأمجاد على صفحات التاريخ.

ومع قرب نهاية الموسم، انظروا أين الهلال؟ وأين أولئك الذين تكالبوا عليه وحاولوا تقييده.

لقد ارتقى الهلال عالياً وسقطوا هم في شر أعمالهم.

زوايا

** نادي النصر الذي لا يقبل تقديم أو تأخير أي مباراة له مع طرف آخر، إلا أن يكون مستفيداً. وإلا ملأ الآفاق ضجيجاً مطالباً بالعدالة والالتزام باللوائح. لماذا وافق بصمت بالغ على تقديم مباراته أمام الغريم المرعب الهلال المقررة في الجولة الـ (25) لتكون بعد الجولة الـ (23) وخلال فترة التوقف؟ الحسابات طلعت خاطئة.

** ما يسمى بالتكتل الثلاثي الهلالي والاتحادي والشبابي لم يصنعه هذا الثلاثي بل صنعه الجانب النصراوي، بفتحه نار الهجوم غير المبرر ضد هذا الثلاثي، فتوهم الجانب النصراوي أن هناك تكتلاً ضده، وأن هناك توحداً من هذا الثلاثي موجهاً ضده. فالهجوم ضد الهلال صناعة نصراوية قديمة هدفها البقاء في الضوء، وضد الشباب تراوحت بين صعود حين يكون قوياً ومنافساً، وهبوط حين يتراجع ويبتعد عن المنافسة، أما ضد الاتحاد فبدأت شرارتها منذ ما يسمى بمفاوضات الممرات، ثم فجرها انتقال حمدالله للعميد، حيث جن جنونهم، رغم أنهم هم الذين (سابوه).

** هناك فئة حاولت الدخول بين الهلاليين والاتحاديين على طريقة فرق تسد, فخلال المباراة وبعدها مرة يحاولون إغاظة الهلاليين ومرة الاتحاديين. وكل تعليقاتهم مصدرها القروب الذي يزودهم بالجمل والمفردات، وما يجب عليهم قوله.

** الكولومبي جوستافو كويلار يلعب مباراتين في مباراة واحدة, فالجهد الذي يبذله والعطاء الذي يقدمه في المباراة الواحدة يوازي ما يقدمه أي لاعب آخر في مباراتين. فهو يؤدي بجدية منقطعة النظير، وإخلاص نادر. إنه نموذج للاعب المحترف الذي يؤدي واجباته كاملة، بنفس القدر الذي ينال فيه حقوقه كاملة.

** لن تنجح إدارة قرارها بيد مشاهير السوشال ميديا.

** مباراة الاتحاد والشباب الخميس القادم ستكون مباراة بطولة الدوري، إذا كسبها العميد فسيكون كسبه لما بعدها أسهل.

** عندما تجد نفسك تسير على رصيف الفشل ستتفرغ لمحاربة الناجحين، وملاحقة المنجزين لتشويه منجزاتهم.