واس - تبوك:
عرفت «الحناء» طريقها منذ الأزل إلى أيدي النساء كتقليدٍ ثقافي تعتز به المرأة العربية، وتختص به المرأة السعودية كموروث لايفارق أفراحها، ومظهر من مظاهر البهجة في كل عيد.
وتحرص المرأة بمنطقة تبوك على وضع الحناء ونقشها بأشكال مختلفة مستخدمةً في ذلك العديد من الأنواع التي تُعرف بين أوساطهن بالبسيطة والمحايدة والداكنة والحمراء، حيث تعتبر شجرة «الحناء» من الأشجار المستديمة الخضرة التي عرفها الإنسان منذ القدم، ويستخرج من أزهارها مختلف الألوان والروائح العطرية، وتستخدم على نطاق واسع في مجال مستحضرات التجميل، ولها استخدامات طبية وعلاجية أخرى في كثير من البلدان، وتكثر زراعتها في الهند والصين والسودان والمغرب ومصر، كما تتم زراعتها في عدد من مناطق المملكة.
وتعد «الحناء» من الأعشاب الطبيعية الشائع استخدامها في مستحضرات التجميل، فهي تستعمل لتطويل الشعر وصبغه والمحافظة على جماله ونعومته، وهو فن قديم ومن العادات التي لا تندثر.
وأسهم الإقبال المتزايد على هذا التقليد التراثي في تطوره وتحوله إلى مهنة ومصدر للرزق في كثير من المواسم والأفراح بأنواعها, ويكون له رسومات بألوان مختلفة مع تلبية طلبات الفتيات بما يخترن من أشكال، مع تفاوت في الأسعار حسب نوع وطريقة تحضير النقش ودقة الرسمة وحجمها وطولها.