العائلة تجتمع في (بيت العود) لتتبادل التهاني والتبريكات.. (طعام العيد بالشارع) والقهوة والحلويات الشعبية ركن أساسي أيام زمان.. اختلفت ملامح العيد في عصرنا الحاضر عن الماضي وهذا الاختلاف دفع بالكثيرين منا إلى الحنين إلى عادات الأجداد وعلاقاتهم الاجتماعية وترابطهم وتراحمهم في مثل هذه المناسبات التي أغرقتها الأجيال الحالية في مظاهر المدنية. هذا الحنين أظهره العديد من كبار السن الذين أكدوا لأن زيارات العائلات في الحي الواحد لتبادل التهاني في أيام العيد كانت سمة بارزة حلت محلها رسائل الجوال. كما أشاروا إلى حالة الفرحة الغامرة التي كان يعيشها الأطفال بالماضي عند شراء ملابس العيد، مضيفين «كنا نحرص على وضع هذه الملابس إلى جوارنا على الفرش عند النوم في ليلة العيد». وأكدوا أن البساطة كانت السر وراء جمال الاحتفال بالعيد في الماضي بعيدا عن المغالاة التي يسرف فيها الكثيرمنا، مشيرين إلى أن العيدية كانت من أبرز سمات العيد، وأن القيمة المادية لها كانت أقل بكثير من الآن ولكنها على الرغم من ذلك كانت تنجح في إدخال الفرحة على نفوس الأطفال الذين كانوا يزورون جميع البيوت ويستقبلون في ترحاب بالغ من الأسر. قالوا «كانت هناك بهجة وفرحة تسريان في كل شيء من حولنا يوم العيد، وكانت العلاقات الاجتماعية بها من التقارب والألفة ما يجعلها أكثر دفئا». وقد روى عدد من الخبراء والباحثين في التراث القطري ذكرياتهم عن أيام العيد في السابق وأكدوا أنه لا يزال عالقا في ذاكرتهم، وقالوا بعبارة (عيدكم مبارك) يا أهل البيت نستقبل زوار العيد ونصافح بعضنا بعضا ونوصل أرحامنا، لافتين إلى أن الزيارات كانت من الطقوس الأساسية في العيد ولا بد منها أما الآن فان البعض يكتفي بمعايدة بعضهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدوا أن (غداء العيد الجماعي بالشارع) كان يعتبر شيئا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه وخصوصاً بعد تجمع الأهل والأقارب بمكان واحد، حيث كان قديما يقوم أهل البيت بتقديم بعض الفواكه والحلويات، والقهوة العربي، والمكسرات، وغيرها من الحلويات، واجمعوا على أن العيد أيام زمان له نكهة وعبق تراثي أصيل.