عبدالله عبدالرحمن الغيهب
فرحة العيد لا يماثلها فرحة فهي مناسبة جميلة جاءت في ختام شهر الصوم وبعد أن أكمل المسلمون شهر رمضان صياما وتهجدا ودعاء وعبادة أجل حق لهم أن يفرحوا كيف لا والله وعدهم بالفلاح في قوله سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} مناسبة جميلة كجمال اصطفاف تلك الجموع لأداء صلاة العيد مسبحين مكبرين شاكرين بعد أن صاموا وقاموا طاعة لله وحازوا رضاء الخالق سبحانه.
الأعياد في الإسلام وما تشكلة من فرح وابتهاج هي ختام لمواسم عبادة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام لعظمتها وما تحمله من طاعات عملية وقولية يؤديها المسلمون امتثالا لأمر الله فشهر الصوم ومثله الحج ركنان من أركان الاسلام العظيمة يفرح بهما المسلمون ويفرحون بإتمامهما كما أمرهم ربهم صابرين محتسبين راجين ثواب الله ومغفرته فحق لهم أن يفرحوا {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ}.
إن في مظاهر العيد وما يظهر على الوجوه من سرور لهو تعبير عن الفرحة الكبيرة أن أتموا تلك العبادات وهم في صحة وعافية.
ثلاثة أيام - هي أيام العيد - الناس فيها يتبادلون التهاني والزيارات في الساحات وفي البيوت تراهم صغاراً وكباراً مرتدين الملابس الجميلة وأقداح القهوة تدار مع أطباق التمور والحلويات.
ما أجملها من مظاهر تتجلى فيها المعاني الإسلامية والعادات والتقاليد التي تظهر التآلف واللحمة بين المسلمين الفقير والغني يتعانقون يبتسمون وبالأيدي يسلمون على بعضهم مبتهجين ومرددين كل عام وأنتم بخير.