سهم بن ضاوي الدعجاني
فتيات يوزعن الحلويات للمصلين في جامع بمدينة الرياض، يتجمع المصلون لصلاة عيد الفطر في حديقة «بلات فيلدز» في مانشستر ببريطانيا، أطفال يحتفلون بعيد الفطر في مسجد بالمركز الثقافي الإسلامي بكييف، مسلمون يتصافحون بمناسبة عيد الفطر في ملعب نادي السير بنيروبي، سوريون يؤدون صلاة عيد الفطر في ملعب إدلب، عراقيون يتناولون الفطور في أول يوم إجازة عيد الفطر بالبصرة، بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر في القاهرة، صوماليون بعد صلاة عيد الفطر في مسجد «علي جمالي» بمقديشو...
هكذا هو «العيد» من خلال صور البهجة في عدد من المواقع المختلفة في العالم والقاسم المشترك في تلك «الصور» التي تفوح فرحا وبهجة وتعكس مدى البياض في مرايا الروح هو الدين الاسلامي العظيم الذي يدعو للفرح ويحتفل به، بل جعله شعيرة من شعائره التي تدعو إلى «التسامح» من خلال التواصل» و»الاتصال» لنشر «الفرح» في العيد سواء في البلدان الاسلامية أو في الأقليات المسلمة التي جعلت من «العيد» فرصة سنوية لاحتضان تلك المجتمعات بإعلان الفرح والمحبة بينهم.
احتفالات العيد المتكررة على مر الزمن جاءت لتؤكد لجميع شعوب الأرض أن المجتمعات الإسلامية هي ذاكرة «الفرح» ولا شيء غير الفرح والبهجة، فالتأريخ البعيد والقريب للأعياد يشهد بأن الأسرة المسلمة تستعد بشكل احتفالي مختلف، قبل العيد بأيام وليال لاختراع الاحتفال بالفرح بأشكال جديدة لا تعرف «التقليدية» ولا «التكرار» لسبب بسيط، لأن «الطفولة» هي وقود الفرح وأساسه ومتى ما تعانق «الفرح و»الطفولة» عم «الاتصال» و»التواصل» الحضاري بين شعوب الأرض في «العيد».
السؤال الحلم
في مسيرة العيد على مدار التأريخ، الصوت الأعلى للفرح والبهجة يشهد بذلك تأريخ العيد ومخزونه الجميل في ذاكرة المجتمعات، والسؤال الحلم: متى ينتصر «الفرح» على «الحزن»؟ ومتى تهزم «البهجة» «الكآبة»؟، هنا نحتفل بالعيد الذي سيبقى علامة فارقة في ذاكرة الإنسانية ليعم السلام والوئام كوكب الأرض وتصبح أيام الإنسان ولياليه بيضاء.