إن هناك أمراً واحداً يولد ويبقى متجدداً حياً شباباً لا يشيخ ولا يبلى حتى يموت صاحبه ويورثه لأبنائه وأحفاده, هذا الأمر نحتفل به كل عام ليس لتجديده, فهو لم ولن يبلى ولن تنتهي صلاحيته, فهذا الأمر صلاحيته من المهد إلى اللحد, وهي بيعة ولاة الأمر - حفظهما الله - واليوم نستذكر بيعة سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
رؤية لشباب وشابات الوطن
الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يمثل الكثير من طموحات شباب وشابات وأحلامهم، ومن محبتهم له واقتناعهم بفكره، الشاب المُلهم القريب من شباب الوطن وهمومه، ويحمل معه آماله وآلامه، شارك شباب الوطن بتنفيذ رؤية سموه، من خلال الالتحاق في برامج الابتعاث، ليحققوا النجاح في مراكز متقدمة في مختلف المجالات التعليمية، مكنته في سنوات قليلة من صناعة المستقبل المشرق لوطننا، وتسريع التطور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية والارتقاء بجودة الحياة وتحسينها، وهذا يدل على الدعم اللامحدود من سمو ولي العهد، في بذل الغالي والنفيس لتمكين أبناء المجتمع من أن يكونوا محل التقدير العالمي والإشادة الدولية في الشأن التعليمي والبحثي، حتى أصبحت إنجازات المبتعثين رقماً صعباً في الجامعات العالمية، مع التمسك بتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، والقيام بالعديد من الإصلاحات التي اختصرت الزمن، وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة يشعر بها القاصي والداني.
كانت وما زالت رؤية ولي العهد الجديدة هي عماد التحولات السعودية في سنوات ماضية وأخرى مقبلة، إذ جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، آخذ في التصاعد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تحتفل المملكة وشعبها اليوم بذكرى بيعته ولياً للعهد، لترسم فرحة شعب، وتسطر تاريخاً جديداً لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وأحدثت مبادراته ومشاريعه وإنجازاته في مجال التعليم، تطورات شاملة طالت آثارها الإيجابية ونتائجها بالمنظومة التعليمية لأقصى أفق يمكن استدراكه، ونحن نعيش في ذكرى البيعة المباركة لسمو ولي العهد، نتذكر أن المملكة تسير بخطوات سريعة ومتزنة نحو الهدف المنشود باختصار المسافات نحو تحقيق رؤية 2030 لصنع تاريخ مجيد حافل بالإنجازات التي قفزت بالسعودية، لتصبح رقماً صعباً بين الأمم والشعوب لا يمكن تجاوزه في الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية لتكون وجهة لكبار القادة وأهل السياسة.
26 رمضان فجر جديد لرجل متسع أفقه
لم يكن يوم 26 رمضان عام 1438هـ يوماً عادياً في حياة الشعب السعودي وسكان المملكة بشكل عام، عندما اعتبروه يوماً لفجر جديد وميلاد سعيد للمملكة في مرحلة التغيير والتطور والنماء، وذلك عندما ظهر فيه رجل متسع أفقه لا يرضى بالفكر التقليدي مرتكز في منهج فكره على الإبداع والابتكار ولغة الأرقام، رجل المهمات الصعبة والطموحات اللامحدودة والمستقبل المشرق للمملكة العربية السعودية، بالتأكيد هو يوم لا ينساه السعوديون، عندما ظهر فيه الإجماع على شخص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ومبايعته ولياً للعهد.
ثقة المليك لعراب المجد
وكانت الثقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أعطت لعراب المجد التليد، الانطلاق بكل ثقه وشغف نحو بناء مجد عظيم وازدهار في التنمية والاقتصاد، لتصنع من المملكة قوة إستراتيجية اقتصادية وسياسية وعسكرية على المستويين الإقليمي والدولي، والقيام بالعديد من الإصلاحات التي اختصرت الزمن وحققت العديد من الإنجازات خلال فترة وجيزة شعر بها كل من ينظر إلى اسم المملكة في المحافل الدولية والإقليمية.
وظهرت شخصية سمو ولي العهد بقوة على العالم، من خلال إنجازاته، ومواقفه المتجددة والمتعددة، وذلك ليس بغريب عندما ندرك بأنه ترعرع في كنف رجل الحكمة والمعرفة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي استمد منه الإدارة والعزم والنظرة البعيدة في كل أمر.
**
سلطان بن حسين الشبرمي