«الجزيرة» - طارق العبودي:
بعد إصابة المدافع الدولي الجسور علي البليهي وتأكُد غيابه شهراً، وضع بعض الهلاليين أيديهم على قلوبهم خصوصا وأن بديليه احدهما قليل الخبرة «خليفة الدوسري»، والثاني غائب منذ فترة عن أجواء المباريات «محمد جحفلي» بل إنه لم يرافق الفريق إلى قطر حيث أقيمت تصفيات الأدوار الاقصائية في دوري أبطال آسيا بسبب ظروف عائلية.
وعندما احتاجه الجهاز الفني في ديربي العاصمة ليكمل ثنائية قلب الدفاع مع الكوري جانغ، كان محمد جحفلي محل الثقة وقدم أداءً مميزا وهو يواجه كريستيانو رونالدو وتاليسكا ومعهما غريب ويحيى، فأبدع وتحامل على إصابته التي تعرض لها في وقت مبكر أثناء اصطدام ركبة يحيى بوجهه وأكمل اللعب، وواصل التألق متجاهلاً الاستفزازات والمخاشنات التي تعرض لها من تاليسكا، فأعاد اكتشاف نفسه، وسجل اسمه أحد نجوم المواجهة إن لم يكن نجمها الأول عطاءً وجهدا.
محمد جحفلي من نوعية اللاعبين الذين يؤدون باخلاص وحماس ويمتازون باللعب النظيف المقرون بالأخلاق العالية وبعيداً عن الفلاشات وحُب الظهور في وسائل التواصل.
الجماهير الهلالية تُحب هذا اللاعب كثيرا وتنادي باسمه خصوصا وأنها ما زالت تتذكر بصمته التي جلبت للهلال كأس الملك قبل نحو 8 مواسم.