«الجزيرة» - طارق العبودي:
استبشر كثيرون بإحضار نجم عالمي بحجم كرستيانو رونالدو للدوري السعودي وضمه لنادي النصر، لما يمتلكه من خبرة عريضة ومستوى مميز جعله واحداً من أبرز نجوم الكرة.
ونتيجة لشهرته فقد سُلطت الأضواء الإعلامية والجماهيرية على هذا النجم ترقباً لما سيقدمه..
لكن ومنذ حضوره في يناير الماضي قدم مستويات لاترتقي لمستوى الهالة التي صاحبت حضوره، إذ لم يتميز عن تاليسكا أو غريب أو يحيى بأي شيء، لدرجة أن جميع أهدافه التي سجلها كانت في فرق الوسط والمؤخرة بعد أن عجز عن هز شباك الفرق الكبيرة.
إلى هنا والأمر طبيعي فلايوجد لاعب يلعب بوتيرة واحدة جميع المباريات، إذ سيحدث له فتور في مباراة أو أكثر.
لكن غير الطبيعي البتة هو اللعب بتعالٍ وكبرياء وبنرفزة واضحة ومرئية لدرجة أنه يُخيل للمتابع أنه يبحث عن تعامل خاص من الحكام ومن مدافعي الفرق المقابلة، فكم من مرة أشر بيديه احتجاجاً على قرارات الحكام مع تمتمات توضح اعتراضه، وكم من مرة التقطته الكاميرات وهو يتحدث بصوت عال.. والأكثر من ذلك هو مافعله بعد نهاية مباراة فريقه أمام الهلال.
نتمنى أن يسعى مسيرو نادي النصر لإفهام هذا اللاعب أن إحضاره إلى هنا كان ضمن خطط رسمية لإثراء المنافسات الكروية السعودية، وأن مايفعله داخل الملاعب بعيد جداً عن الهدف من التعاقد معه ويسيء للنادي وللكرة السعودية قبل أن يسيء له شخصياً.