علي الصحن

الشكل الذي ظهر به فريق الهلال، والفوز المستحق و(السهل) الذي حققه على النصر، هو جزء من الشكل الحقيقي للفريق الأزرق، وهو ما يرى الهلاليون والمنصفون أنه بعض من المستوى الفني للهلال، الذي خنقته جدولة مبارياته الأخيرة، وحجبت ظهوره إلا في الديربي وفي أجزاء من مباراة الشباب التي كان فيها إلى النقاط أقرب، قبل أن يتغير كل شيء بعد ضربة الجزاء التي لم تحتسب للاعبه ميشيل.

******

شكل الهلال وليس (فوزه) بثلاث نقاط فقط، زرع بعض الاطمئنان لدى محبيه قبل الدخول في المشوار الأهم بعد العيد - مع إدراكهم أن القادم أصعب أمام فريق بالكاد يلتقط أنفاسه، ثم يواجه الاتحاد الذي لم يلعب منذ التاسع من أبريل الجاري، قبل أن يستضيف اوراوا بأربعة أيام فقط في ذهاب نهائي القارة - خاصة وأن الفريق الأزرق سيكون يومها قد استعاد أهم أوراقه وتعافي أبرز لاعبيه، ويلعب وسط خبرات متراكمة في مثل هذه المواجهات، وهو النهائي الخامس للفريق في أقل من (8) نسخ، علماً بأن منافسة صعب للغاية وهو أحد المنافسين في الدوري الياباني (لعب 8 فاز في 5 وخسر 2 وتعادل في 1).

******

فوز الهلال على النصر لم يكن مفاجأة، والنصر خسر من الهلال توالياً في نصف نهائي القارة، ثم نصف نهائي كأس الملك، ثم بالأربعة في الدوري، ولحق بالهلال في مواجهة الدور الأول قبل النهاية بدقيقتين، لكن آمال بعض النصراويين خاصة في ظل تواجد عدد من النجوم في صفوف الفريق، ووسط الظروف الهلالية، هي التي جعلت وقع الخسارة على المدرج النصراوي أشد، سيما وأنها في منعطف مهم في الدوري، علماً بأن المنافسة ما زالت قائمة والكرة في الملعب، وبين المتنافسين (6) جولات وهي مسافة كافية لكل شيء، خاصة وأن الاتحاد سيلعب مباراتين صعبتين في الجولتين القادمتين، أمام الشباب أحد المنافسين على اللقب، ثم يحل ضيفاً على التعاون في ملعب الأخير.

******

- في كرة القدم وفي أي مجال يجب أن تحترم نفسك قبل الآخرين، يجب أن تقول للصح صح والخطأ خطأ لا يحركك في ذلك ميول ولا عواطف، مؤسف أن يظهر من ينادون بالفضيلة في مناسبة، ويغضون الطرف في مناسبة أخرى، عندما تقول الحقيقة دائماً ستحترم نفسك ويحترمك الآخرون وإن خالفوك في بادئ الأمر، عندما تتنافض أراؤك من أجل ميولك، سيكون وضعك صعباً عندما توضع موضع المقارنة مع نفسك بين رأي سابق ورأي لاحق، تمدح محللاً لأن رأيه وافق هواك وتذمه عندما يخالفك، تطالب بالقانون مرة وترفضه أخرى، تطالب بإيقاف لاعب وتدافع عن آخر قام بفعل أشد منه، هذا ليس تعصباً فقط بل أشد من ذلك، والعاقل في النهاية خصيم نفسه.

******

كل عام وأنتم بخير.. تقبل الله طاعاتكم وأعاده علينا جميعا باليمن والمسرات.