بالأمس اكتفى ملك الدوري بالفوز بهدفين وبأداء كان يمكن من خلاله تسجيل ثلاثية سهلة في الشوط الأول فقط فإيغالو وميشيل أضاعا كرتين أمام المرمى.. وبالأمس لعب الهلال بهدوء فامتلك الملعب واستغل تباعد خطوط النصر الذي كان فيه تاليسكا كمن يبحث عن الإقصاء عن اللقاء مرتين في الحصة الأولى بكوع، وفي الشوط الثاني بالدهس، فتاليسكا النجم المهم والكبيركان خارج أجواء اللقاء في غالبية الدقائق، أحياناً لعدم وصول الكرة له من وسط الملعب بشكل مريح، ولتألق وسط الهلال بقيادة سلمان وكويلار وكاريلو ومعهم الدفاع والمهاجمون وإن أضاعوا عدداً من الفرص.. عموماً النصر لديه إمكانات أكبر ولكن مشكلة الفريق أنه يقدم كأكبر من كل الفرق رغم أنه لم يفز على أي من الكبار، وكثير من انتصاراته على فرق الوسط والمؤخرة كانت بصعوبة.. ما يحدث للنصر هو أن بعض المحسوبين عليه يعدون الفرق الأخرى باستفزازها قبل المباريات، هذا الاستفزاز ينعكس سلباً وبالذات أمام الفرق المتمرسة والكبيرة، وحديث المدافع النصراوي الإسباني الفارو لخص حال وأحوال فريقه، ولو لا تألق نواف العقيدي ربما انتهت المباراة بخسارة نصراوية ثقيلة جداً.. مباراة الأمس أكدت أن الهجوم على نجوم الفريق يهز معنوياتهم كما يحدث مع الغنام والعمري، فهما لاعبان دوليان ولكن معنوياتهما هابطة.
فالإشادات تكون مبالغ فيها، والنقد والهجوم كذلك، وبهذه الطريقة النصر يخسر المنتخب نجوما مهمين بفعل العاطفة غير المقننة.. مشكلة النصر أن هنالك من يتحدث باسمه عبر القنوات والبرامج المؤدلجة وهم غير ملمين لا بالإعلام ولا بكرة القدم..
بالأمس كان فريق النصر لقمة سائغة للهلال الذي لعب كيفما شاء وكيفما يريد، فتفنن في الأداء والمهارات، وتسابق لاعبوه على إضاعة الفرص السهلة جداً أمام مرمى االنصر.. مبروك للفريق الأفضل والأجدر والأهدأ، وعلى النصراويين ترتيب أوراقهم وترك أمور الفريق لمسؤوليه.
فالنصر فريق مهم في المنافسات الكروية وهو رابع الكبار بعدد البطولات، فقبله الهلال والاتحاد ثم الأهلي فالنصر وبعد ضم الشباب وبقاءه في المنافسة يزيدها قوة، ولكن ليس بهذا التعامل مع المنافسات التي يخسر فيها بسهولة رغم ما يضمه من نجوم..
مبروك للهلاليين كبير القارة للنهائي الآسيوي، وقدرة فريقهم على التعامل مع المباريات والمناسبات الكبيرة لم لا وهو وصيف العالم.
ومما يسجل لإدارة الهلال وجهازه الفني إعداد محمد جحفلي بعد إصابة البليهي، وقد كان أحد أبرز نجوم اللقاء، وإن لم يكن نجمها الأول.
- «متابع»