محمد العبدالوهاب
أكتب هذا المقال.. قبل لقاء البارحة بين النصر والهلال.. والتي لا أعرف حينها ما آلت إليه نتيجتها.. مما جعلني أطرح عنوانها على صيغة السؤال على اعتبار أن مباريات - الديربي - عادة لاتخضع للمستوى ولا للأداء يمكن للمدربين من خلالها قراءة طريقة لعب الخصم من لقاءاته السابقة.
.. بالتأكيد بأن النصر أحوج مايكون للفوز بنتيجتها وبالتالي السعي لمواصلة منافسته على الصدارة كأسهل الطرق المؤدية لخطف بطولتها.. خصوصاً وهذه المباراة تحديدا تعني له الكثير من غريمه الهلال الذي ظل وعلى مدى مواسم خلت يتزعم الأزرق تفوقه عليه، وفي المقابل فإن خسارة الأصفر تعني ابتعاده كلياً عن المنافسة، وسيتفرغ لمسابقة كأس الملك كآخر فرصة وأمل له بالظفر بها - لعل وعسى - تكون عربون رضا محبيه عليه خلال هذا الموسم.
.. أقول أتمنى أن يكون لقاء العملاقين قد ظهر بمستوى يليق بما وصلت إليه الكرة السعودية من حضور مشرف، وأن تكون قد حفلت بالإثارة والندية نحو تنافس شريف - خلقاً وسلوكا - كما عودونا، خصوصاً في هذا الوقت من العشر الأواخر المباركة من الشهر الفضيل.
الجيل .. ذو شجن وحنين
بالأمس القريب.. وأنا في طريقي لجمعية الثقافة والفنون لحضور الخيمة الرمضانية وضيفها د. سعد البازعي، ذهبت بي الذاكرة إلى الزمن الماضي الجميل.. حيث مجلة الجيل.. حتى لو اختلف الموقع والمكان مابين « حي الملز - والمعذر» يظل اسمها ومكانها مقترنا بجمعية الثقافة والفنون لدرجة أنها متمركزة بكل قوة وجدارة باستحلال أحد أدوار مبناه!!
.. أقول: تخيلت والخيال ذهب بي للبعيد حيث مجلة الجيل وأيام ماكانت ضربة بدايتي الصحفية - كصحفي ميداني- ماقبل ثلاثين عاما أو أكثر - متنقلا مابين اتحادات وأندية رياضية، أطمع من خلالهما باستطلاع صحفي مميز.. أو مواجهة نجم كروي بارز - لعل وعسى - أحظى من خلالهما بمادة او (قنبلة)صحفية، تسهم في معرفة القارئ بي اسماً وشهرةً، بل وقفت أمام لوحة(مجلة الجيل) متأملاً تارة، وبذكرى قامات إعلامية وفنية وثقافية تارة اخرى، من أساتذة وزملاء وأحبة: سليمان العقيلي ومحمد العجلان وعبدالله بوخاطر وأحمد العلولا وناصر الحميدي وفهد الربيق ويحي زريقان وعبدالمحسن الجحلان وتركي الدخيل، وصالح آل ورثان ومشعل الرشيد وفهد الحوشاني.. والقائمة تطول. كم هي جميلة تلك السنون تبعث لي الشوق والحنين، وجدتها فرصة سانحة لذكرهم وشكرهم على وفائهم معي.
آخر المطاف
ونحن على أعتاب نهاية شهر فضيل نلوح له بأيدينا مودعين، داعين المولى العلي القدير بأن يتقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا إنه بكرمه ورحمته مجيب.
وكل عام وأنتم بخير.