فهد المطيويع
لا أبالغ لو قلت إن محبي الهلال فقدوا الأمل في المنافسة على الدوري بعد قرارات ليلة العيد ولجنته وما أتى بعدها من زحمة مباريات وإصابات رغم أنه ليس من طبع الهلاليين رمي المنديل في أي منافسة يدخل فيها الهلال لثقتهم بفريقهم الذي حارب بشراسة حتى الرمق الأخير ولكن الظروف أصعب من أن يحتملها الهلال، فشكرًا لهذا الزعيم العالمي الذي قاتل وحيدًا على كل الجبهات، فالأحداث كانت كثيرة ومثيرة وأكبر من أن تهضمها معدة حسن النوايا، ولك أن تتخيل لو أن فريقا غير الهلال مر بمثل هذه الظروف كيف يكون حاله واحواله؟ ومع ذلك ما زال للمجد بقية، فالهلال ينافس وبقوة على كأس الملك وينتظره النهائي الآسيوي وكلاهما هدف أساسي لإنجاح موسم الهلال بعد أن طار الدوري وطارت الطيور بأرزاقها، طبعا المرحلة القادمة تتطلب الكثير من التركيزالعالي ووقفة الجماهير ومحبي الهلال ومدرج الهلال لأنها مباريات مفترق طرق (أكون أو لا أكون) هذا الموسم ولهذا كانت بعض الجماهير تتمنى من مدرب الهلال دياز إراحة بعض اللاعبين في مباراة النصر اليوم خصوصا العائدين من إصابات فالاستحقاقات القادمة أهم من هذه المباراة على اعتبار أن فوز الهلال لن يحدث تغييرًا على منافسة الدوري بالنسبة للزعيم ولن يغير من سيناريو ما بعد المباريات الذي حفظناه عن ظهر قلب!
نفس السواليف ونفس التبرير ونفس كل شيء، المتغير الوحيد في هذه الدراما هو تاريخ المباراة فقط، فالاعذار دائمًا ما تكون التحكيم والفار أو اتحاد الكورة ولجانه أو أرضية الملعب (المبللة) وأحيانًا تتدخل (الاضاءة) في الموضوع يعني (ما فيه أمل) يعترف النصراويون بأن الهلال أفضل ويستحق كلمة (مبروك) بالرغم من أنه دائما يفوز، أما في حال إن فاز النصر وهذا غير مستبعد فإنه سيكون فوزًا طبيعياً ومتعودين عليه! وكأن الهلال لم يخرجه (بالأمس القريب) من ثلاث بطولات للدوري وكأس الملك ونصف نهائي آسيا وقبلها في ليلة الهروب الكبير والكثير الكثير من المباريات المهمة، على أي حال مبروك للفائز وهاردلك للمهزوم ولا استبعد فوز النصر في مثل هذه الظروف فالباطن متذيل الدوري هزم الهلال، باختصار المباراة بالنسبة للهلاليين مباراة للتاريخ ومفيدة لتجهيز الفريق للمباريات القادمة وهذا أمر طبيعي فعندما يكبر الطموح تتغير نظرة الشخص لبعض الأمور وهذا هو واقع وحال الهلال وجمهوره مع هذا الديربي، الأهم أن يخرج الهلال بأقل الأضرار.