عبد العزيز الهدلق
مباراة الهلال والنصر الليلة يدخلها الفريقان وكل منهما مثقل بالمشاكل والهموم.
فالهلال يعاني من الضغط والاجهاد والإصابات بين نجومه، والنصر يعاني من اهتزاز الثقة في العناصر من قبل الجماهير، وقبل ذلك من رحيل مدربه المفاجئ جارسيا أحد أفضل وأميز مدربي فرقنا المحلية، وتكليف أحد مدربي الفئات السنية بالعمل مكانه.
فعلى الصعيد العناصري فإن النصر يتفوق بالاستقرار، وعدم الاجهاد، فيما تفوق الهلال في مدربه رامون دياز، أما لاعبوه فأفضلهم لا يمكنه اليوم تقديم 70 في المائة من عطائه، نظراً للاستنزاف البدني الذي تعرض له اللاعبون في الأسابيع الثلاثة الماضية بإجبارهم على لعب ست مباريات متتالية لا يفصل الواحدة عن الأخرى إلا 48 ساعة فقط! بعد أن وضع اتحاد الكرة جدولة غير منطقية لهذه المباريات ما بين مؤجلة تم لعبها ومقدمة يجب لعبها بسبب مشاركات الفريق الخارجية. رغم أن الأسابيع الماضية شهدت فترات مناسبة لأداء المؤجلات، ولكن تم تجاهلها لتجمع في فترة زمنية قصيرة، وأجبر الفريق على خوضها. فكان ثمن ذلك عدة تعثرات والخروج من دائرة المنافسة على بطولة الدوري.! بعد أن اضطر مدرب الهلال لعمل تدوير بين اللاعبين للحفاظ على سلامتهم من الإصابات والاجهاد.
لذلك فمباراة اليوم يدخلها الهلال معتمداً على نهج مدربه، وطريقة تفكيره في الأداء الذي قد يوصله لنقاط المباراة الثلاث، وكذلك في اختياره للعناصر الجاهزة، وليس بالضرورة للعناصر الأفضل. فالأفضل قد لا يكون الأجهز!
أما النصر فلا يستطيع مدربه أن يعمل شيئاً، وهو الذي لم يشرف على الفريق سوى في تدريب واحد! فذلك سيكون الاعتماد على عطاء اللاعبين وجهدهم في المقام الأول، ومعرفتهم لأدوارهم بناء على تجاربهم السابقة. ومن المتوقع أن تتعلق الآمال والانظار بالعالمي كريستيانو رونالدو، كونه الأكثر خبرة وتجربة، وسيكون بمثابة المدرب داخل الملعب.
وسيفوز الهلال إذا استطاع مدربه أن يقتنص نقاط ضعف الفريق النصراوي المتمثلة في منطقة العمق في وسط الملعب وخط الدفاع. وهي المنطقة الأسهل للوصول على شباك العقيدي. أما النصر فسوف يفوز إذا استثمر الإجهاد الهلالي. وهذا يعتمد على المناورات داخل الملعب التي يقودها الخبير كريستيانو، بالصعود والنزول، والتنويع الهجومي بين الكرات الطويلة، والهجوم المباشر، فعناصر الهلال لا تستطيع مجاراة هذا النوع من الأساليب والرتم العالي. وإذا لم يلجأ لاعبو النصر للعب السريع فإنهم سيفرطون في أهم عنصر تفوق لهم. وإن استطاع لاعبو الهلال فرض الايقاع البطئ فستكون الغلبة لهم. لأنهم الأفضل عناصرياً وسيسيرون مجريات المباراة وفقاً لجهدهم البدني، ومخزونهم اللياقي.
زوايا..
** من المهم أن يكون طاقم التحكيم اليوم أجنبياً كاملاً وأن لا يكون هناك عنصر محلي داخل غرفة الفار.
** دكة البدلاء الهلالية هي الأقوى، وتمنح دياز أوراقاً قوية متعددة ومتنوعة. بوجود ميشيل وماريغا وفييتو.
** غياب علي البليهي رغم أهميته فلن يكون له تأثير على خط دفاع الهلال اليوم الذي يقوده العملاق الكوري جانغ، فالبديل خليفة الدوسري يتطور مستواه بشكل لافت، ويستطيع الوقوف مكان البليهي بثبات.
** في الهلال ثمانية لاعبين يشكلون الخطورة ويستطيعون التأثير في نتيجة المباراة، بينما في النصر اثنان كريستيانو وتاليسكا.!
** ربما يشهد الموسم مواجهة ثالثة بين الهلال والنصر إذا وصلا جميعاً لنهائي كأس الملك. حيث يواجه الهلال الاتحاد في دور الأربعة، والنصر يستضيف الوحدة ثالث أيام العيد.
** العامل المؤثر في مباراة الليلة هو الجمهور. فإذا حضرت جماهير الهلال بكثافة كون المباراة على أرضها فسيكون لها دور كبير وواضح في ترجيح كفة فريقها.