عندَ الفجرِ بُحت..
أصواتُ هديلِ الحمام..
علا صوتُ المؤذنِ مُحشرجاً..
ينادي حيى على الصلاةِ..
حيى على الفلاح..
حيى على الجهاد..
قُرعت أجراسُ الكنائسِ..
وشَقشَقت عصافيرُ الصباح..
لكن الناسَ من حولكَ..
لا زالَ البعضُ منهم نيام..
يا ابن القدس..
لكَ وحدكَ أن تعودَ..
إلى حيثُ تريدُ..
إلى حدودِ العزِ والكبرياء..
وترتقي..
إلى حيثُ تَشاءُ..
لك أن تعودَ..
إلى مُصلاكَ..
كيفَ ومتى تَشاء..
لكَ المسجدُ..
ولكَ الكنيسةُ..
لكَ الشمسُ والظلُ..
لكَ الريحُ والسحابُ..
لك الصحوُ والمطرُ..
لكَ أسرابُ الحمام..
تطيرُ وتحطُ وقتَ تشاءُ..
فوق المآذن والقباب..
لكَ ما لكَ في القدسِ..
من حجارةٍ وترابٍ..
لكَ فيها كلُ المُقدسِ والسلام..
لكَ فيها الماضي الزاهي..
القائمُ بكلِ الزوايا والأسوارِ..
المزخرفِ بكلِ الآياتِ..
والأسفارِ والأشعار..
المزينِ بكلِ الألوان..
لكَ الحاضرُ الثقيلُ فيها..
المثقلُ بعبءِ الأوزار..
لكَ الصمودُ وحقُ المواجهةِ..
وشرفُ الجهادِ والرباط..
لكَ كُلَّ حدودِ العزِ..
والرفضِ والإباء..
لكَ المجدُ والشهادةُ..
لكَ الفخرُ والنصرُ..
ولكَ الكبرِياء..
** **
Pcommety@hotmail.com