وكالات - عواصم:
أجرى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط امس اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء السودان السابق، عبدالله حمدوك تبادلا خلاله وجهات النظر حول الأزمة الجارية وسُبل وقف المواجهات العسكرية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، أن أبوالغيط عبر لحمدوك عن اقتناعه بأن الخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد يتطلب من جميع مكونات الطيف السياسية، من المدنيين أو العسكريين، التكاتف والعمل معاً، وأن المرحلة الدقيقة الحالية تقتضي إعلاء المصلحة العامة للبلاد، والترفع فوق المكاسب السياسية الضيقة. وأضاف المتحدث أن أبوالغيط حرص على الاستماع لرؤية حمدوك لتطورات الأوضاع، واتفق معه في أولوية وقف التصعيد والوقف الفوري للاشتباكات المُسلحة وضمان أمن السكان المدنيين واستعادة الهدوء، مع التأكيد على أن المُشكلات يُمكن معالجتها من خلال الحوار.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن الأمين العام للجامعة يُجري في الآونة الأخيرة عدداً من الاتصالات عالية المستوى، بحثاً عن سُبل لوقف التصعيد العسكري الحالي ولاستعادة الحوار بين الأطراف في السودان، حيث قام بالأمس بإجراء اتصال هاتفي بالسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تناول خلاله سُبل التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة الجارية في السودان.
من جانبه جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان وذلك بعد أن دعا في بيان سابق قيادة القوات المسلحة والدعم السريع إلى وقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والتفاوض. وأعرب معاليه عن عميق انشغاله إزاء تواصل الاقتتال وأعمال العنف، التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، منبهاً إلى أن تصعيد الاقتتال سيخلف آثاراً وخيمة على المدنيين وعلى الوضع الإنساني في السودان، خاصة وأن المعارك تُخاض داخل المدن السودانية.
وأكد في هذا الصدد دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود الدولية الرامية إلى عقد هدنة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إخلاء الجرحى والعالقين من المناطق القريبة للاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مشدداً على ضرورة العودة للمسار السلمي والتفاوض من أجل تجاوز الأزمة الخطيرة.
من جانبه جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى وقف إطلاق النار، وتجاوز الخلافات عبر الحوار. وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجي في بروكسل نبيلة مصرالي، إن الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف السودانية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بوقف إطلاق النار وتجاوز الخلافات عبر الحوار، مضيفة أن مختلف القوى السودانية بذلت جهوداً لتحضير وإرساء حكومة مدنية وأن كل ما يجري حالياً من شأنه إعاقة ذلك.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أجرى اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول الموقف في السودان، وأن الاتحاد يرى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعمل على حماية المدنيين، والالتزام بالهدنة الإنسانية اليومية وبذل كل جهد للحوار والوساطة.