الوكالات - الخرطوم:
أعلن الجيش السوداني مساء أمس الاثنين عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على سلاح المدرعات بحي جبرة جنوب الخرطوم كما نشر صورا لأسرى من الدعم السريع وأغلبهم من جنسيات أجنبية - على حد وصفه - .
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد أكد لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة يعد «محاولة انقلاب».
وقال البرهان: هذه محاولة انقلاب وتمرد على الدولة، وتابع: قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» تمرد ضد الدولة وإذا تم القبض عليه سيحاكم أمام القضاء.
وكان البرهان قد أصدر أمس الاثنين قرارا بإلغاء نقل وإنهاء إلحاق وانتداب ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع، فيما أعلن الجيش السوداني السيطرة على معسكرات قوات الدعم السريع في الفاشر بغرب البلاد.
وأضاف الجيش في صفحته على «فيسبوك» أن مجموعة من الدعم السريع سلمت نفسها، في حين أسرت القوات المسلحة مجموعة أخرى في الخرطوم بعد اشتباكات في محيط القيادة العامة والمطار.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت السبت الماضي السيطرة على عدة مواقع عسكرية في الفاشر تشمل سلاح الإشارة والسلاح الطبي ومطار الفاشر، فيما نفى الجيش السوداني أمس الاثنين ما يتم تداوله حول سيطرة قوات الدعم السريع على مقرات تابعة له، مؤكدا أنه يدير المعركة كما هو مخطط لها مع التمسك بكل مواقعه.
على صعيد متصل أوردت أنباء عن تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في السودان لاعتداء في مقر إقامته فيما قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيف بوريل إن الاعتداء انتهاك صارخ لاتفاقية فينا وأكد أن أمن البعثات الدبلوماسية مسؤولية السلطات السودانية.
من جهته أعلن البيت الأبيض أن جميع الموظفين الأمريكيين في السودان في أماكن آمنة مبينا أنه لا خطط حالية لإجلاء رعاياه من السودان حاثا إياهم على توخي الحذر.
وفي ذات السياق ترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث وضع الجنود المصريين في السودان وتأمين عودتهم.
وقد تواصلت الاشتباكات أمس الاثنين لتسجل ارتفاعا في عدد القتلى والجرحى حيث بلغ عددهم 180 قتيلا وأكثر من 1800 جريح.