الاتجاه التاريخي الذي شهده وطننا في العام 1438هـ، مع تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولاية العهد، قاد إلى تغييرات كبيرة وتحولات جذرية على جميع أصعدة النهضة ومسارات العمل والتنمية في المملكة التي أصبحت اليوم، بفضل نظرته المتقدمة، وكفاءة عمله، ومنهجه القيادي الملهم، منافساً قوياً لمعظم الدول تطوراً وتقدماً في جميع المجالات.
6 أعوام من ولايته للعهد، ثبَّت فيها محمد بن سلمان، أسلوباً مختلفاً ومدرسة فذة، في إرساء التميز والصدارة، وبقيادة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، تبرهن هذه المدرسة من خلال حجم الأعمال والمنجزات التاريخية التي تم تحقيقها على جميع المستويات، إنها سائرة بذات الطموح والهمة والروح نحو منجزات أكبر وأعظم.
كان أهم ما ثبتته هذه المدرسة التي لا تُدانى في القيادة، هو الإيمان بالمواطن وإمكانياته وقدراته، وأننا وطن لا يعترف بالمستحيل ولا بالحواجز، وكذلك لا نعتمد إلى إنجاز، لأن أي إنجاز هو الطريق والأساس لتقدم أشمل، فكانت القيادة التي تحث شعبها على الأحلام العريضة والطموحات الكبيرة، وترفع من مستوى حدود الحلم في كل مرة، وتجتهد من الميدان لتحفز المواهب والطاقات وتسند ثقافة التميز والتسهيل في كل مجالات العمل في الوطن سواء الحكومية أو الخاصة، فكان الإنجاز بمستوى هذه العزيمة والطموح والتفاني والهمة، اتجاهاً تاريخياً جديداً صعد باسم المملكة وهويتها ورايتها إلى القمة.
سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وثقافياً واجتماعياً وتقنياً وخدمياً، وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) هو اليوم الأقوى والأذكى والأعظم تنافسية، والوطن الذي يسابق الدول الكبرى في الفضاء، وهي الدولة التي حققت العديد من الإنجازات النوعية، يصادق على ذلك المؤشرات العالمية والمؤشرات الإقليمية، وكل ذلك جاء في زمن قياسي يشير إلى الاتجاه النهضوي الاستثنائي الذي تمضي نحوه المملكة بكل ثقة وبكل إصرار.
عندما يجدد سمو ولي العهد محمد بن سلمان العهد والوعد، على المضي بدعم خادم الحرمين الشريفين، وبروح التطوير وروح المملكة الشابة، لاستمرار المسيرة بمنجزات أكثر، فإن 6 أعوام من التصاعد الاستثنائي، يؤيد على هذا العهد الذي يبشر بتحقيق العديد من التحولات التاريخية في نهضة المملكة.
** **
- عبدالله بن محمد حصوان بن قويد