سهوب بغدادي
إن كلمة فضفضة دارجة بشكل كبير في اللهجات العربية العامية، حيث تعني التنفيس عن الذات بالتعبير عن خلجات الروح لشخص يقع محلاً للثقة، وقد يكون أصلها من «فض» كقولنا «لا فض فوك» أي لا فرقه وقسمه» وهي على وزن «فعلل» الذي يصنف من المجرد الرباعي، بالعودة إلى الموضوع، ففي حال وجد الشخص من تلك الفضفضة الشعور بالراحة والخفة بعدها فذلك أمر جميل، وفي حال وجد حلاً لإشكاليته فذلك أشمل وأكمل، بلا شك، أغلب الأشخاص يفضفضون، ولكن هناك البعض يفضل الكبت وعدم التعبير والسكوت، بل إن هذا الشخص هو الذي يلجأ له الأشخاص المهمومين لكي يستمع إلى فضفضتهم، وتتنوع الأسباب حول إيثارهم السكوت على الكلام، إما لعدم تواجد شخص مناسب أو قريب لتلك الدرجة التي تجعله يأمن ويألف الحديث عن مكامن صدره، أو لكون الشخص يمتلك شخصية تنفيذية ولا يهتم سوى بالحلول التطبيقية العملية لا تلك الفرضيات النظرية الناتجة عن الفضفضة في أكثر الأحيان، لا يوجد صواب وخطأ في هذا الموضوع فجميعها تفضيلات واختبارات شخصية بحسب رؤيته وتوجهاته، والفيصل في الموضوع أن يكون الشخص راضياً مرتاحاً لطريقته ومنهاجه، ختاما، إن أنفع وأنجع فضفضة هي تلك التي مع الخالق سبحانه فلن يخيب الرحيم عبده أبدا، دمتم بخير.