نحن جيل محظوظ حباه الله بنعم جليلة لا تعد ولا تحصى، إذا ما قارنا حالنا بما كان عليه آباؤنا وأجدادنا إلى عهد قريب. ومن أعظم هذه النعم قيادة رشيدة آلت على نفسها ألا تنفك حتى توفر لشعبها كل وسائل الراحة والرفاهية والعيش الكريم، وليس هذا فحسب، بل توفيرها أيضاً لكل من جاء يشارك هذا الشعب الأصيل الحياة فوق ثرى المملكة العزيزة من مقيمين قصدوها من كل أنحاء العالم، بحثاً عن لقمة العيش والأمن والأمان.
قيادة تواصل جهودها ليل نهار، لا تلين عزيمتها ولا يفتر نشاطها من أجل تحقيق أحلام كانت بالأمس شبه مستحيلة، فأصبحت اليوم حقيقة مجسدة على أرض الواقع، تسير وفق خارطة طريق مدروسة بعناية.
جيل يرى ويشاهد بعينه صروح المجد وهي ترتفع عالياً تعانق السحاب، في عهد البناء والرخاء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي طمأن شعبه على مستقبله بقوله: «لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها». «وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد».
ومهما قيل على الألسن أو كتب في الصحف عن أميرنا الطموح لن يوفيه حقه، لاسيما والمشاعر تفيض وتغمر سويداء القلب، لهذا فلا عجب حين يقف القلم ويعجز اللسان عن إيجاد المفردات التي تكافئ في معانيها ما ينطوي عليه قلب كل مواطن سعودي من تلك المشاعر الجياشة تجاه ولي العهد.
لقد أضحى المواطن السعودي يفتخر بوطنه وولاة أمره وكأن لسان حاله يقول:
أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العلا،
وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ.
لكن الفخر كل الفخر بما أنجزه الأمير محمد بن سلمان طوال السنوات الست الماضية وهي منجزات أشبه بالمعجزات، اختزلت الزمان وعبرت المكان، ودشنت مرحلة جديدة من مراحل نمو المملكة وتطورها في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفق رؤية 2030 والدفع بها نحو تحقيق أهدافها التي تلبي تطلعات وآمال القيادة وطموحات الوطن والمواطن.
** **
- عمير بن فهد القحطاني