بين آسيا وأوروبا وإفريقيا كانت جولات سمو ولي العهد وزياراته الدولية للعديد من دول العالم التي زارها على امتداد عام مضى بدأها بالمشاركة في أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا.
حيث رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفد المملكة، وفور وصول سمو ولي العهد إلى مقر انعقاد القمة كان في استقباله فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا.
كما شارك سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة التايلندية بانكوك، في الحوار غير الرسمي لقادة الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ( APEC).
العلاقات مع تايلاند
إلى ذلك وضمن جولته الآسيوية التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة التايلندية بانكوك، جلالة الملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا ملك مملكة تايلند، وذلك في قاعة العرش شاكري مها برسات.
ونقل سمو ولي العهد لجلالته خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فيما أبدى ملك مملكة تايلند تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول علاقات الصداقة السعودية التايلندية.
كما سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دولة رئيس الوزراء وزير الدفاع في مملكة تايلند الجنرال برايوت تشان أوتشا، وذلك في مقر الحكومة التايلندية في العاصمة بانكوك. وفي بداية اللقاء دَوّن سمو ولي العهد كلمة في سجل الزيارات، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. عقب ذلك، عقد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء التايلندي جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها، بحث أوجه العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة جاء فيها:
«شكراً دولة الرئيس على دعوتكم الكريمة منذ لقائنا معكم الأول في المملكة العربية السعودية في زيارتكم الأولى للمملكة العربية السعودية من تسعة أشهر تقريبًا تم الاتفاق على التعاون في العديد من القطاعات وتم إنجاز الكثير منها بشكل أكثر مما نتوقع، وهذا يؤكد أن الفرص بين بلدينا فرص أكبر بكثير مما كنا نطمح له، وهذا أمر جيد للغاية، فنحن نعمل اليوم بالتعاون في عدة مجالات في مجال الطاقة والسياحة والاستثمار والبنية التحتية والزراعة وغيرها من المجالات التي سوف يستفيد منها البلدان.
المملكة العربية السعودية أول دولة عربية بنت علاقة مع تايلند في الخمسينيات والآن نتطلع إلى أن ننتقل إلى مرحلة أخرى في العلاقة بين البلدين، اليوم سوف نشهد توقيع العديد من الاتفاقيات وأيضًا سوف نناقش العديد من الفرص في المستقبل التي سوف نعمل عليها في العام القادم. وأنا متأكد أنه سوف يكون العائد على شعبينا وعلى اقتصاد تايلند والمملكة العربية السعودية كبيراً للغاية. وفي الأخير أشكر دولتكم على حسن الضيافة وحسن الاستقبال ورعايتكم للوفد السعودي».
فيما رحب دولة رئيس الوزراء التايلندي بسمو ولي العهد والوفد المرافق لسموه، معرباً عن شكره الجزيل لتلبية سموه الكريم الزيارة والمشاركة في الحوار غير الرسمي لقادة الدول الأعضاء بمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ. كما أعرب عن تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدًا الاستعداد للعمل مع سمو ولي العهد لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة تايلند والمملكة العربية السعودية.
إلى كوريا
ومن تايلند كانت زيارة سمو ولي العهد إلى كوريا حيث عُقد في العاصمة الكورية سيئول جلسة مباحثات رسمية مع دولة رئيس وزراء جمهورية كوريا السيد هان دوك سو. وجرى خلال المباحثات استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وآفاق التعاون الثنائي وسبل تنميته وتعزيزه في مختلف المجالات.
لقاءات عربية
وضمن جولات سمو ولي العهد ولقاءات بالقادة العرب التقى سموه بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ورحب فخامته بسمو ولي العهد في بلده الثاني مصر، فيما عبر سموه عن الشكر والتقدير على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها ومرافقوه. ونقل سمو ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. وجرى استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويرها، في مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها، خاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود بما يدعم تعزيز العمل العربي المشترك.
وفي الأردن حيث كانت محطة اللقاء العربي الآخر
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لقاءً مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، وجلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين وذلك بالعاصمة الأردنية عمان.
وفي بداية اللقاء الثنائي، رحب جلالة ملك الأردن بسمو ولي العهد في بلده الثاني، فيما عبر سموه عن الشكر والتقدير على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها ومرافقوه.ونقل سمو ولي العهد، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، لجلالته، فيما حمّله جلالته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.كما جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون المشترك وفرص تعزيزه في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود بشأنها.
وفي ختام المباحثات، قدم جلالة الملك عبدالله الثاني، لسمو ولي العهد، قلادة الحسين بن علي، تجسيداً للعلاقات التاريخية المميزة التي تربط البلدين، حيث تعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول.
زيارات أوروبية
وفي محطته الأوروبية التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة الفرنسية باريس، فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية. وفور وصول سمو ولي العهد قصر الإليزيه، كان في استقباله فخامة الرئيس الفرنسي الذي رحب بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في فرنسا متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر سمو ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة. كما كان في استقبال سمو ولي العهد أصحاب المعالي الوزراء في الحكومة الفرنسية وعدد من كبار المسؤولين. فيما صافح فخامة الرئيس الفرنسي أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد. وقد أقام فخامة الرئيس الفرنسي مأدبة عشاء تكريماً لسمو ولي العهد. وعقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الفرنسي اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين.
أما في اليونان فقد التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان وذلك في قصر مكسيموس مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليونانية أثينا. وقد أقيمت لسمو ولي العهد مراسم استقبال رسمية. وعقد سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء اليونان اجتماعاً ثنائياً رحب في بدايته دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الحالية لليونان متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر سمو ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة مقدراً الحفاوة وحسن الاستقبال. وعقد سمو ولي العهد ودولة رئيس وزراء اليونان اجتماعاً موسعاً بحضور وفدي البلدين. وجرى خلال الاجتماع الموسع استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، والفرص الواعدة في مختلف المجالات وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. كما جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأحداث في المنطقة.
وقد شهد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء اليوناني توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي اليوناني. كما شهد سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين وهي: اتفاقية في مجال الطاقة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة، واتفاقية بشأن التعاون في مجال مكافحة الجريمة، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصحي، واتفاقية للتعاون في المجال العسكري، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون العلمي والتقني، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية تعاون في مجال الوثائق والأرشفة، واتفاقية الكيبل البحري.
تركيا
وفي تركيا التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة التركية أنقرة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا. وفور وصول سمو ولي العهد إلى المجمع الرئاسي أقيمت لسموه مراسم استقبال رسمية. عقب ذلك عقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس التركي لقاءً ثنائياً رحب في بدايته الرئيس التركي بسمو ولي العهد في بلده الثاني، فيما عبر سموه عن الشكر والتقدير لفخامته على الحفاوة وحسن الاستقبال التي حظي بها ومرافقوه. ونقل سمو ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفخامته، فيما حمله الرئيس التركي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين. كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه التعاون والسبل الكفيلة بتطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.