عطية محمد عطية عقيلان
الحروف تجر الحتوف..!
قام ألون ماسك بتغيير شعار توتير من الطائر الأزرق وما يرمز إليه من التعبير بكلمات لطيفة تيمناً بما يقوم به هذا الطائر الرقيق، واستخدم بدلاً منه شعار الكلب، وهو جزء من ترويج لعملة دوج كون الرقمية، ولكن المفارقة أن منصة تويتر، أصبحت مليئة ومتشعبة نحو «النباح» في النقاشات، لا سيما عن الحديث في الرياضة والسياسة والحياة الشخصية، وفي أغلبها يختلط الحابل بالنابل ولا تجد لصاحب الرأي المفيد مكاناً أو تأثيراً، حتى إن مثقفين وأصحاب شهادات ومكانة اجتماعية انزلقوا في هذا «النباح»، فتجد الحذف والاعتذارات والتبريرات، والمؤلم أنه لا توجد أي فائدة مباشرة في النقاش والتخوين والاتهامات لا سيما في الرياضة، سوى العداوة والمشاحنة، فإذا لم نستطع قول كلمة حق، فأضعف شيء لا نصبح من النباحيين.
بريق ريادة الأعمال..!
في مجال ريادة الأعمال لشركات التكنلوجيا المالية الناشئة، قامت تشارلي جافيس، صاحبت منصة «فرانك»، لتمويل الطلاب الجامعيين والتي تضم 4.25 مليون مستخدم، استطاعت بيعها لبنك جي بي مورغان عام 2021م، بمبلغ 175 مليون دولار، وفي يناير 2022م اكتشف البنك تلاعب تشارلي في أعداد المستخدمين، وأنهم لا يتجاوزن 300 ألف عميل فقط، وابتكرت تفاصيل ومعلومات زائفة بواسطة خوارزميات الكومبيوتر والبيانات التركيبية، مع العلم بأن تشارلي كانت من ضمن قائمة فوربس، للشباب التي نجحت مشاريعهم وهم دون 30 سنة، وتنضم إلى قصص رواد الأعمال المتهمين والمدانين أمثال اليزابيث هولمز وسام باكمان.. وهي تذكير بأن بريق برامج رواد الأعمال يشبه أحياناً الأفلام السينمائية الحبكة جميلة ومترابطة، ولكنها قد لا تكون واقعية وتصبح خادعة ومغررة للشباب لاسيما أن كثرة البرامج أضعفت الموضوعية فيها.
لا تضخم الظل..!
يقول المثل السويدي: «القلق يعطي للشيء الصغير، ظلاً كبيراً» وهذا يأخذنا إلى ما قام به الممثل الكوميدي تشارلي شابلن، حيث قال نكتة أمام الجمهور فضحك الجميع وأعادها للمرة الثانية فضحك البعض فقط وحين أعادها للمرة الثالثة لم يضحك أحد، بعدها قال: «إذا لم تستطع أن تضحك وتضحك لنفس النكتة فلماذا تبكي وتبكي لنفس الهم والمصاب!
أجمل أنواع العتاب..!
يقول الشاعر والفارس والصحابي لبيد ابن أبي ربيعة:
ما عاتَبَ الحُرَّ الكَريمَ كَنَفسِهِ
وَالمَرءُ يُصلِحُهُ الجَليسُ الصالِحُ
لا تغتر بالقوة أو الكثرة..!
«الذئب أضعف من الأسد والنمر، ولكن الذئب لا يعمل في السيرك».. مثل إنجليزي.
«تباع جلود الحملان في السوق، أكثر من جلود الذئاب».. مثل بلغاري.