تجسد حملة مشروع «رابح»، الذي أطلقه المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، رؤية المركز في تعدي مسايرة المتغيرات إلى تحفيز المستقبل.
حيث تأتي انعكاساً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، بتبنّي المشروعات الرابحة المستدامة المتقدمة، لإيجاد حلول مبتكرة لدعم الاقتصاد الوطني وإجمالي الناتج المحلي، وخلق فرص جديدة لمتابعة مسيرة التحول التنموي الشامل وتعدد مساراته.
كما تشكل حملة مشروع «رابح»، الذي يندرج ضمن أعمال المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الذي أطلقه المركز مؤخراً بدعم وتوجيهات معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ضمن مسار اهتمام القيادة الرشيدة - أعزها الله - في ظل رؤية وطننا الطموحة 2030، تتويجاً لمسيرة التحول التنموي الشامل في المملكة، ويؤكد التزامها في بناء اقتصاد مجتمعي حديث، يدعم التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة.
غني عن القول، إن مشروع «رابح» هو استعداد للمستقبل، ويوفر أفضل الفرص التنموية ومجالاتها المناسبة، التي تدعم مسيرة التنمية الشاملة وأهدافها المستدامة.
حيثة أدركت القيادة الرشيدة مبكراً، أهمية دور القطاع غير الربحي في إيجاد تأثيرات ذات فاعلية على الاقتصاد الوطني، وصناعة فرص تنموية واعدة للمستقبل، فتغيير الصورة الذهنية عن دور القطاع غير الربحي، وتوظيف المشاركة الفردية والمجتمعية في الارتقاء بالأداء التنموي، وتحسين حياة المجتمع، هدف رئيسي للدولة، لأن الأميّة التنموية لن تكون في عدم معرفة مجالات عمل القطاع غير الربحي، بل أميّة تنموية بعدم الأثر، تتمثل في عدم مسايرة المتغيرات والتفاعل معها باستغلال الطاقات العالية والجهود المتفردة.
حملة مشروع «رابح»، حراك تنموي، يؤكد أن الابتكار الخلاق هي اللغة التي ستشكل مستقبل العمل التنموي، وتعزز ريادة الدولة في الاقتصاد المستقبلي، لذلك يحرص المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي لتكون مركزاً محلياً لبناء المهارات الشخصية والخبرات الذاتية والعملية والشغف، وتمكين الشباب بمجالات العمل غير الربحي في الثقافة والسياحة والأزياء والسفر والذكاء الاصطناعي والمؤتمرات والمعارض، من خلال الشراكة مع الأفراد والجهات كل حسب خبرته وطاقته، بالتعاون مع المنظمات غير الربحية والوحدات الإشرافية ضمن الجهات الحكومية الشريكة، سيتم نشر مفاهيم المشروعات الرابحة المستدامة والاحتفاء بإنجازات أصحاب المواهب والخبرات الاجتماعية.
وبذلك، تؤكد المملكة دوماً أنها أرض الفرص الثرية والمبدعين، وستكون مجتمعاً واحداً ومتكاملاً ورابحًا بقدرات وطاقات أبنائه.