«الجزيرة» - حمود المطيري:
نعيش في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى موسماً مثيراً وتنافساً قوياً على كافة الأصعدة.
فمنذ الموسم الماضي ونحن نشاهد تطوراً كبيراً شهده الدوري بعد أن كانت منافساته غائبة عن الأضواء لسنوات طويلة.
إن ما يشهده الدوري من تطور ملحوظ يأتي بعد الدعم الكبير الذي وجده من القيادة في المملكة بدعمها واهتمامها اللامحدود حتى أصبح الدوري بقوة منافسته وزخمه الإعلامي يتفوق على كثير من الدوريات في عدد من الدول العربية والآسيوية, ونقيس ذلك بعدد فرق الدوري وقوة تنافسها حيث يتنافس في هذا الموسم على الصدارة 4 فرق والفارق بينها نقطة أو نقطتان قبل نهايته بـ6 جولات, بالإضافة إلى التغطيات الإعلامية الكبيرة والبرامج التلفزيونية والاستديوهات التحليلية عبر القنوات، والتي لا توجد في العديد من الدول لتغطية منافساتها في الدوري الممتاز وهذه ميزة لدورينا, وكذلك وجود تقنية حكم الفيديو الفار في جميع المباريات.
الحقيقة إن دوري يلو لأندية الدرجة الأولى دائماً المنافسة فيه قوية فلا تعرف من الصاعد ومن الهابط إلا في الرمق الأخير, وشهد الدوري تطوراً في الأداء داخل الملعب لوجود نوعية جيدة من اللاعبين خاصة بعد زيادة عدد الأجانب إلى سبعة لاعبين وهذه إضافة وأصبح الدوري في منافسته قريباً من دوري روشن للمحترفين, أيضاً شاهدنا نوعية وإن كانت قليلة من الحكام الجيدين في الدوري, حتى أصبح دورينا محط أنظار الجميع حتى في البلدان العربية ولديه متابعون كثر.
كل الشكر لرابطة دوري الدرجة الأولى للمحترفين بقيادة النشط الأستاذ طلال العبيدي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة حتى حقق الدوري النجاح, ومن أبرز ذلك النجاح في التعاقد مع شركة «يلو»، لترعى الدوري لثلاث سنوات بقيمة تصل إلى 10 ملايين ريال سنوياً وتشمل توزيع مبالغ ثابتة بقيمة 300 ألف ريال لكل نادٍ سنوياً، ترتفع إلى 700 ألف حسب ترتيب النادي بنهاية الموسم، لتساهم هذه الرعاية مع الدعم الحكومي في رفع مستوى التنافس بين الأندية وزيادة مداخيلها مما يواكب مستوى التطور الذي تشهده الرياضة السعودية.
ويتالق «أيقونة إعلام دوري الأولى «الزميل الرائع خضير البراق الذي أمتعنا لسنوات طويلة بتغطياته للدوري, ويطل علينا في برنامجه الأسبوعي «الثري» دوري الأولى.
ختاماً: خالص الشكر والتقدير للداعم الأول لشباب وأبناء الوطن ورياضتنا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-؛ ولسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل؛ على هذا الدعم والاهتمام الكبير الذي أسهم في تميز ونجاح المنافسات الرياضية في المملكة والرياضة السعودية بشكل عام في شتى مجالاتها حتى وصلت للعالمية وهذا ما نشاهده اليوم.