علي الزهراني (السعلي)
معالي وزير الإعلام الجديد أ. سلمان بن يوسف الدوسري.
سيدي المحترم لم ولن أنفي احترامي لمعاليكم كثيرا غزيرا وفيرا مطيرا، فقد بدأت صحافيا وكاتبا ومارستهما بإتقان ومارسلت رئيسا لأهم الصحف المقروءة داخل المملكة وخارجها فكتبت وأدرت فأبدعت، كل هذا -طال عمرك- بضغطة على «الشيخ قوقل» تأتي سيرتك العطرة هو قرار من لدن خادم الحرمين الشريف وسمو سيدي ولي عهده -حفظهما الله وجعلهما ذخرا للإسلام والمسلمين- وكل الشعب السعودي الكريم بصوت واحد (تحت راية سيدي سمعا وطاعة)..
سيدي المحترم:
لا يخفى عليك وأنت الخبير المُلِمّ بمطبخ الصحافة والإعلام عموما بالدور الذي تقوم به الصحافة عموما المسموع منها والمشاهد وبالأخص المقروء منها وما تمرّ به بعض انحناءات صحافتنا الآن رغم تحوّل جُلها من الورق قراءة إلى مواقع إكترونية لكل صحيفة حتى تكون في متناول القارئ الكريم.
معالي الوزير الغالي:
تعلم يقينا وأنت من أهل الإعلام وخاصته ما تعيشه بعض صحافتنا، كنت اكتب كلها لكن احترامي لك كتبت بعض ما تعيشه من خروج قسري لبعض مبدعيها المتفرغين من بوابة لقمة عيشهم المؤسسات الصحافية حاسري الرأس منكسري الأعين رغما عنهم لضيق ما تعانية مؤسساتنا كمنظومة بدأ في انفراط عقدها الماسي، وكان هؤلاء يتفاعلون مع الصياغة والعناوين «المانشتات» مطبخ الصياغة ورائحة عطر الأحبار وزهور الأخبار إلى مخرج الطبعات وهو مزهوا كالطاووس بنصر الخروج، وتكمل فرحة كل جنودنا الكتّاب وهم يقرؤون ما كتبوه في زواياهم بل كل منظومة عمل الصحفية حتى عامل الشاي الكريم فيها يفرح، الكل سعيد بتلقف تلك المواد وعلى رأسهم رؤساء التحرير الكرام القرّاء الأعزّاء قراءة وتفاعلا وإعجابا، كل هذه الفرحة والسرور عند بعصهم أصيبوا في مقتل خروجهم من هذه البساتين اليانعة بالكلمات والأخبار المورقة، بل وصل ببعض المؤسسات الصحافية تحويل مراسليها إلى المكافأة بالقطعة ناهيك -طال عمرك- بمن لا يعرف في حياته عملا إلا أن يدير هذه الأخبار استقبالا بفرح وسعادة وانتهاء بصنع مادة صحافية مكتملة يدلف إليها ويخرج من بوابتها وهو يشتاق للعودة إليها، وحين تضرب قلة المال جيوبهم يخرجون والدموع تسابق رحيلهم، فأين يذهبون سيدي المحترم؟!
معالي الوزير الساكن في القلب محبة واحتراما وتقديرا:
كل إعلامي وصحافي وكاتب رأي استبشروا بقدومك الميمون للوزارة، ولعلي حاولت معاليك أن نبثّ لك بعض ما نكنه لك من تقدير واحترام كبيرين وكلنا أمل في إعادة صياغة من سبقوك من أصحاب المعالي الوزراء المحترمين من جهد وتفان، وكلنا أمل في الله ثم في سعادتك في بثّ في شريان صحافتنا وإعلامنا بفكرك وقرارتك الكريمة والحكيمة زرع آمالا فينا نحن الكتّاب والصحافيين وكل من في منظومة مؤسساتنا الصحافية نرجوك بإحياء الصحف بقرارات واجتماعات تفيد وتشخص الداء لتضع بيديك مشرط الحلول لتعيدها وتعيدهم إلى حياة الكتابة والقراءة وتخرجها وهم في العناية المركزة إلى عافية حرف وصحة سطور، فأقلامنا هي صوت الشعب ونبض الشارع ونقل الواقع.
أخيرا معالي الوزير:
الصحف المكتوبة تحولت إكترنية بمواقعها والخبر والتغطية قبل وأثناء وبعد نشرها أكثر تفردا، فماذا بقي، أين الخلل بل كيف نحل هذه المعضلة من قلة الحوافز المعنوية والمادية، هل نرجعها كالسابق لصحافة الأفراد؟
تحياتي ويارب تصل رسالتي إليك سيدي المحترم لتقرأ وتتخذ ما تراه مناسبا فنحن في ذمتك وكلنا يقين بالله ثم في سرعة قراراتك والسلام ختام.