ميسون أبو بكر
السعوديون يتمّمون عباداتهم في الشهر الفضيل بتكاتفهم وتراحمهم وتبرعهم للمحتاجين، قدوتهم قائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، فقد تبرع الملك سلمان لمنصة إحسان بـ40 مليون ريال والأمير محمد بـ30 مليون ريال، تبعهما الشعب السعودي حيث وصلت قيمة التبرعات للمنصة ثلاثة مليارات وست مئة مليون.
بلغت منصة إحسان منزلة عالية من الكفاءة والثقة والفاعلية فهي ثورة في أعمال الخير كما أشار معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري أنها منذ انطلاقها تجد الدعم اللا محدود من سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الأمير محمد بن سلمان؛ لما لهذه المنصة من أثر في رفع كفاءة العمل الخيري وتمكينه رقمياً، لذلك نجدها وصلت إلى ما وصلت له اليوم من كسب ثقة المتبرعين، حيث وصلت إلى أكثر من ستين مليون عملية تبرع بأخطاء شبه معدومة.
كما أكّد د. عبدالله الربيعة رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية - المركز الذي أدى دوراً إنسانياً عظيماً حول العالم - على موثوقية منصة إحسان الرقمية وحرصها على تعدد وسرعة إيصال المساعدات للآخر.
مشاعر غامرة ومواقف نبيلة للسعوديين تعدتها للمقيمين الذين يتسابقون لفرج كربة المعسرين وسداد دين المتعثرين ومساعدة المحتاجين، ولعل الشهر الفضيل فرصة للتسابق لعمل الخير ومساعدة الآخرين والشعور بالمحتاجين والفقراء والمتعففين، في وقت ساهمت به التقنية بتسهيل التبرع دون عناء وصعوبة وبمعاملة بسيطة عبر الجوال والعالم الرقمي للتبرع بالمبلغ كل حسب قدرته واستطاعته.
كما لا يفوتني الإشارة والإشادة بإسهام الفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي بنشر ثقافة التبرع وتوضيح الآلية كما انتقاء عائلات محتاجة للمساعدة والمسارعة بتفريج كربها.
مشهد بليغ يصعب وصفه وإيجازه في سطور مقال، نستطيع أن نتابعه في تويتر أو حسابات السناب شات عن مواقف كثيرة وتشجيع لعمل الخير، وإحسان هي المنصة الأبرز للتبرع والصدقات.
تعرفت عن قرب لنشاطات مماثلة عديدة منها تقودها سيدات فضليات وحملات للتطوع في مجالات عمل الخير وهو ما يبشر بوطن عذب يشد أزره أزراً كما تمتد مساعداته للشعوب المنكوبة والمحتاجة.
المنصات الرقمية الفاعلة والتي استقبلت مليارات المساعدات أكدت أن التقنية هي جسر فاعل وقوي ما بين المحتاج وأصحاب الخير والمملكة نموذج عظيم للدولة الرقمية، وأرجو أن يسهم مقالي هذا في تشجيع شريحة من القراء على التبرع وفعل الخير.