علي الصحن
من الواضح؛ وبعد (جدولة) مباريات الهلال في شهر رمضان بحث يلعب مباراة كل (72) ساعة أن حظوظ الفريق في المحافظة على لقبة في الدوري السعودي باتت صعبة، وأن الفريق الذي تنتظره في الثلث الأخير من أبريل الجاري مواجهة صعبة في نصف نهائي كأس الملك، ثم نهائي آسيوي أصعب في ظرف (5) أيام، بات مطالباً بتوزيع اهتماماته و(جدولة) أولوياته، فوسط هذا الضغط من المباريات، يصعب أن تحقق كل شيء، فكيف إذا اجتمع ضغط وغيابات وإصابات... وأخطاء تحكيمية حرمت الفريق من ثلاث ضربات جزاء قد تغير كل الحسابات، هذا مع التأكيد أن الفريق قد أضعف حظوظه في المنافسة منذ وقت مبكر في مسابقة الدوري، وهو يفرط في المباراة تلو الأخيرة، وأمام فريق غير منافسة أحياناً، حيث خسر من التعاون وكان متقدمًا، عادله الشباب (في الدور الأول) وكان متقدمًا، وعادله النصر أيضًا وكان متقدمًا حتى الدقيقة (88) وعادله الرائد وكان متقدمًا، وعادله ضمك وكان متقدمًا، عادله الوحدة وكان متقدمًا قبل أن يخسر من الفتح، ومن المؤكد أن هذا (شغل) مدرب، خاصة وقد كانت الأخطاء تتكرر والتفريط يستمر دون تدخل حقيقي.
على كل حال؛ فقد الهلال الكثير من حظوظه في الدوري، والأهم الآن أن يركز على ما بقي في منافسات الموسم، فكأس الملك التي خسرها الموسم الماضي أمام الفيحاء، يجب أن تكون هدفاً رئيساً، فليس من المعقول أن يبتعد (الفريق الكبير) عن هذه البطولة المهمة والغالية أكثر من (3) سنوات، ثم يأتي نهائي دوري أبطال آسيا والفريق مطالب بلقب قاري جديد، والحفاظ على صدارة أندية القارة، وضمان مشاركة عالمية جديدة، بعد مشاركة تاريخية انتهت بوقوفه وصيفاً للعالم بعد ريال مدريد.
******
شارك عدد من البدلاء في مباراة الهلال والطائي، وتأكد الهلاليون أن أهم ما يجب أن تضعه إدارة النادي ضمن (جدولة) أعماله هو العمل على دعم الفريق بعناصر محلية فاعلة، بجانب الأسماء الأجنبية التي ينتظر المدرج الأزرق التعاقد معها بعد سنة من المنع من التسجيل.
مشاركة البدلاء، وعدم تقديم المستوى المأمول فتحت الباب من جديد على مستقبل الهلال، وكيف يحافظ الفريق على مكتسباته، وهل الفئات السنية في النادي قادرة على مده كل موسم بثلاثة لاعبين على الأقل، أم أن النادي سيعمل على الاستقطاب والبحث عن اللاعب الجاهز، وهي سياسة نجحت مع نجوم مثل كنو وعبدالحميد والبليهي، وفشلت مع لاعبين آخرين رغم الهالة التي صاحبت التعاقد معهم.
كتبت هنا في مقال سابق أن «الحديث عن مستقبل الهلال ليس ترفاً، وإدارة النادي مطالبة بدراسة واقع الفئات السنية، وطريقة العمل بها، وماذا يمكن عمله من أجل تطويرها وإعادتها سيرتها الأولى، في السابق كان كل النجوم من أبناء الهلال، ولم يكن الاستقطاب إلا للضرورة القصوى ولأسماء عليها القيمة، ووفق حاجة فعلية ماسة ظاهرة وليس كما يحدث اليوم من تعاقدات محلية لم يحقق معظمها المأمول، فبقيت حبيسة الاحتياط ثم إلى إعارة أو مخالصة نهائية».
وهنا أتساءل: ماذا قدمت الفئات السنية للهلال خلال السنوات الخمس السابقة على الأقل؟ وهل الناتج منها يوازي ما صرف عليها، هذا مع العلم أن المطلوب من هذه الفئات ليس تحقيق البطولات، بل تقديم اللاعب الجاهز المؤسس الجاهز للمشاركة مع الفريق الأول، والقادر على الاستفادة من خبرات زملائه، وليس لاعبًا موهوبًا ولكن بلا تأسيس حقيقي، وما أكثر المواهب التي بدأت وانتهت دون تحقيق أي شيء.
الالتفات للفئات السنية في الهلال وفي غيره من الأندية ضرورة تفرض نفسها، وسياسة العمل في هذه الفئات يجب أن تتغير، حتى تقدم المطلوب منها.
******
- لعب الهلال مع الشباب يوم الجمعة.. ثم لعب يوم الاثنين فيما ارتاح الشباب حتى الثلاثاء.
- لعب الاتحاد يوم الأحد، ثم يرتاح حتى يقابل الهلال في نصف كأس الملك، وخلال فترة توقف الاتحاد لعب الهلال ويلعب ثلاث مواجهات، وفي نصف النهائي يلعب الهلال وذهنه مشغول في النهائي القاري الذي يعقبه بأقل من (5) أيام.
- لعب الهلال الجمعة ولعب النصر الأحد، ثم لعب الهلال الأثنين، ويلعب أيضاً الجمعة مع الباطن ..ثم يواجه النصر!!
- جدولة للتاريخ.