عبدالعزيز بن سعود المتعب
في ليله رمضانية جمعت نخبة من الشعراء والنقاد والإعلاميين والمثقفين في أحد الصالونات الأدبية طرح أحد الحضور مقارنة بين الشعر الفصيح وصنوه الشعبي (من منظور نقدي)، وأشار إلى ما طرح منذ سنوات عديدة في هذا الشأن عبر وسائل الإعلام بين رموز أدبية مثل عبدالله بن خميس وعبدالله بن إدريس - رحمهما الله - وغيرهما، وتنوّعت وجهات نظر الحضور المتخصصين في هذا المجال، إلا أن الأستاذ نايف العجمي -وهو أكاديمي متخصص وحاصل على درجة الماجستير وثقافته غزيرة ودقيقة في إلمامه بشواهد المقارنة بين أبيات الشعر الفصيح وصنوه الشعبي- أخذ دفة الحوار إلى منحى مثير ومكاشفة صريحة ننقل نصها هنا برصد وحياد موضوعي: (الراصد للشعر الشعبي يوثّق ما يؤكد أن كل عشر سنين هناك مجموعة شعراء تضيف للقصيدة الشعبية، أما الشعر الفصيح فلم يملأ فراغ المتنبي أو أبو تمام أو البحتري أو امرئ القيس أحد إذا ما استثنينا اسم شاعر كل مئة عام مثل أحمد شوقي وغيره من المتميزين، وكل ما هنالك أسماء تزايد على محبة الشعر الفصيح بذريعة حرب الشعر الشعبي ولسان حالهم مقولة - أسمع جعجعة ولا أرى طحنا-).