واس - المدينة المنورة:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة، أعمال النسخة الثالثة من ملتقى خط الوحيين الشريفين للخطاطين في المملكة، وذلك في مكتبة السيد حبيب العامة بالمدينة المنورة، بحضور عدد من المسؤولين والمثقفين والمهتمين في مجال الخط العربي. وافتتح سمو نائب أمير المنطقة المعرض المصاحب للملتقى، والذي يُنظّم بعنوان (المدينة المنورة، مدينة تدوين الوحيين الشريفين)، مطّلعًا على محتويات المعرض، واستمع إلى شرح قدمه معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، عن دور المدينة المنورة في مجال خط الوحيين الشريفين منذ البعثة النبوية الشريفة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للدارة تركي بن محمد الشويعر. وبدأت مراسم حفل ملتقى الوحيين الشريفين للخطاطين بنسخته الثالثة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى معالي أمين عام الدارة كلمة الملتقى، تحدث فيها عن كتابة الوحيين الشريفين وما تمثله من أهمية بالغة أخذتها الأمة الإسلامية بجدية واهتمام شديدين منذ بزوغ فجر النبوة وحتى وقتنا الحالي، مشيراً إلى عناية كتّاب وخطاطي الوحي الشريف في هذا المجال الجليل. كما استعرض معاليه، جهود دارة الملك عبدالعزيز تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بحكم دورها المنوط بها في خدمة تراث وثقافة المملكة ومساهمتها في العناية بالخط العربي. وأضاف أن الدارة تنظم هذا الملتقى سنويًا، ليحصل الخطاطون والخطاطات على الدراية المتكاملة بطريقة كتابة المصحف الشريف وضوابطه، وكتابة السنة النبوية المطهرة، بحيث يقوم كل مشارك بكتابة جزء واحد من القرآن الكريم وعدد من الأحاديث النبوية الشريفة. إثر ذلك، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا تضمن تعريفًا بالملتقى وأهدافه وطريقة سير العمل فيه والخدمات المقدمة للخطاطين والخطاطات لتأهيلهم في أن يكونوا من خطاطي المصحف الشريف والسنة النبوية المطهرة. ثم تفضّل سموه الكريم بإطلاق فعاليات كتابة المصحف الشريف، بالإضافة إلى تدشين مسابقة كتابة الحديث الشريف، كما جرى التعريف بالخطاطين والخطاطات المُجازين في مجال خطِّ الوحيين الشريفين.
بعد ذلك كرّم الأمير سعود بن خالد الفيصل، الخطاطين والخطاطات المشاركين في أعمال الملتقى. وفي نهاية الحفل تلقى سموه هدية تذكارية مقدمة من الدارة، وأُخذت الصور التذكارية بهذه المناسبة.