واس - المدينة المنورة:
تزخر مكتبة المسجد النبوي بالعلم والمعرفة وتجمع بين الأصالة في كنوزها الغنية بأمهات الكتب ومخطوطاتها النادرة، وبين المواكبة في استخدامها لأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في البحث والاطلاع ومعالجة مالديها من نفائس الكتب والمخطوطات.
تتميز بموقعها بين جنبات المسجد النبوي فكانت بذلك مقصدًا للمصلين والزائرين من شتى أقطار العالم. وتكتنز مكتبة المسجد النبوي بين جنباتها أكثر 180 ألف كتاب متنوع العلوم والمعارف، يقصدها الباحثون والقراء لينهلوا من معين العلم والمعرفة، وتسجل إحصاءاتها بمعدل 650 قارئاً في الأيام العادية ويتضاعف العدد خلال المواسم.
وتخدم المكتبة زوارها بمختلف لغاتهم من خلال قاعة متخصصة باللغات تضم 22 لغة عالمية، من بينها 550 مصنفاً في مختلف العلوم باللغة الإنجليزية. وأوضح وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية رشيد بن مسعد الرفيعي عن مواكبة المكتبة للوسائل التقنية الحديثة في سرعة الوصول للمعلومة والبحث الرقمي من خلال أجهزة مخصصة للقراء للبحث في أكثر من 146 ألف كتاب رقمي، و44 مليون ورقة مؤرشفة رقميًا لخدمة الباحثين، وأكثر من 700 ألف فهرس موضوعي وعن الاهتمام بجميع رواد المكتبة على اختلاف فئاتهم وأعمارهم من خلال مكتبة خاصة بالطفل تضم أكثر من 500 كتاب متنوع تعنى بمختلف الجوانب التعليمية التي تهم الطفل وتنمي ثقافته، بالإضافة لعنايتها بالجانب التوعوي للأطفال. وتولي مكتبة المسجد النبوي مقتنياتها ومصنفاتها عناية فائقة من خلال إدارة متخصصة بالخدمات الفنية في المكتبة، تقوم بصيانة وتجديد أكثر من 400 كتاب شهرياً.
ويتم العمل على صيانتها والعناية بها من خلال أجهزة متخصصة تحمي الكتب والمصنفات من التلف.