«الجزيرة» - الاقتصاد:
تنظِّم هيئة تنمية الصادرات السعودية، تحت هوية صنع في السعودية، في محافظة جدة أعمال البعثة التجارية السعودية العراقية، وذلك ضمن إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وإتاحة الفرص التصديرية وتعزيز فرص وجود المنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والدولية، مما يعزز مكانة المنتجات الوطنية كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله.
وتستهدف «الصادرات السعودية» بالبعثة التجارية قطاعات عدة أبرزها: «البناء»، و»الغذاء»، و»القطاع الطبي»، حيث تشهد مشاركة نحو 40 شركة سعودية وأكثر من 40 شركة مستوردة من جمهورية العراق، مما يسهم في توسيع قاعدة انتشار المُنتجات السعودية، وتعزيز حضورها الإقليمي، وتحديد وترويج فرص الأعمال التجارية الدولية وربط المصدرين بالمشترين، وذلك في ظل المؤشرات الإيجابية وزيادة الحركة التجارية بين المملكة والعراق، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة - أيَّدها الله - بدعم وتطوير العلاقات بين البلدين، وترسيخ العلاقات الأخوية والتاريخية، والإسهام في رفع حجم التبادل التجاري بينهما. يذكر أنّ صادرات المملكة العربية السعودية غير النفطية إلى جمهورية العراق سجّلت خلال السنوات الخمس الماضية (2018م - 2022م) ما قيمته 14.8 مليارات ريال، وخلال العام الماضي 2022م جاء قطاع «مواد البناء» من أعلى القطاعات المصدّرة بقيمة بلغت 4.42 مليار سعودي، يليه قطاع «المنتجات الغذائية» بقيمة بلغت 4.04 مليار سعودي، حيث تعد مثل هذه البعثات والملتقيات فرصة مهمّة للترويج للمنتجات الوطنية في القطاعات ذات الأولوية وعقد الصفقات والاتفاقيات بين المصدرين والمستوردين وإتاحة الفرصة للمشاركين للاستفادة من الخدمات التي تقدّمها الجهات الحكومية ذات العلاقة الداعمة للبعثة مثل الهيئة العامة للغذاء والدواء وبنك التصدير والاستيراد السعودي؛ لتنمية صادراتهم والتوسع بنطاق أعمالهم، بما يسهم في تحقيق مُستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع نسبة الصادرات السعودية غير النفطية إلى ما لا يقل عن 50 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030.»