إدارة الإعلام - غرفة مكة المكرمة:
كشف أمين أمانة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي خلال حديثه في الجلسة الثانية من منتدى منافع الأول الذي عقد بالغرفة التجارية بمكة المكرمة، والتي كانت تحت عنوان (الخطط المستقبلية لمكة المكرمة والمدينة المنورة وتكاملها مع رؤية 2030)، كشف عن وجود إستراتيجية واضحة تساهم في تحقيق المستهدفات من خلال التنسيق المستمر مع الوزارات ذات العلاقة والخطط والإستراتيجيات لتنفيذ المشاريع في منطقة المدينة المنورة وتعزيز مقدرات البنية التحتية.
وأشار إلى مخطط للصرف الصحي ومجاري السيول، وأنه يجري العمل على تمديد 15 تقاطعاً لتسهيل الحركة المرورية وانسيابية الخدمات، وأضاف قائلاً: «كافة الخطط ترتكز على المميزات النسبية والتنافسية لمنطقة المدينة المنورة وإثراء تجربة ضيوف الرحمن».
وتحدث المهندس البليهشي عن التوجه لإنشاء 80 ألف غرفة خلال الخمس السنوات القادمة لمقابلة نسب الإشغال المتزايدة لتحقيق رؤية 2030 لاستضافة 30 مليون معتمر وخمسة ملايين حاج، لافتاً إلى جملة من المشروعات العملاقة في منطقة المدينة المنورة كمشروع رؤى المدينة و مدينة المعرفة بالإضافة إلى العديد من المشروعات، مبيناً أن المدينة المنورة تحتاج إلى 200 ألف غرفة فندقية في الأعوام القادمة لمقابلة الطلب المتزايد على الزيارة.
وتناول بالحديث التوجه نحو أنسنة المدينة عبر إنشاء مسارات مشاة ومشروع الدراجات والحافلة السياحية وحافلات النقل، لافتاً إلى انطلاقة جولة (الهليكوبتر) خلال هذا العام حول بعض المواقع المختارة كإضافة نوعية جديدة.
وأشار البليهشي إلى أن 2000 موقع تاريخي أو تراثي يجري العمل على تطويرها، بالإضافة إلى استحداث 10 مسارات تاريخية قد تم العمل على ربطها مع المواقع التاريخية والتراثية من خلال نسيج محوري مرتبط بمحيط الموقع في قصة تراثية أو حدث منوهاً إلى تخصيص 100 موقع ذات أولوية عالية لتطويرها لتتحول إلى مواقع تثري تجربة الزائر والسائح.
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد أن الهدف الأساس من إنشاء الهيئة هو الارتقاء بكافة الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن والزوار وسكان مدينة مكة المكرمة، حيث تبدأ بالخدمات الخاصة بالضيافة والإعاشة والنقل والترفيه والثقافة والتاريخ والإثراء وغيرها من الخدمات.
وقال إن مكة المكرمة لمكانتها لا تحتاج إلى تسويق كون الناس يأتونها للحج والعمرة، وقد نجحت المملكة على مدى سنوات طويلة في خدمة ضيوف الرحمن، خاصة في إدارة الحشود والأمن والصحة، والآن يتم السعي للارتقاء بوضع المدينة ضمن مخطط شامل لمكة المكرمة.
وأضاف المهندس الرشيد: أطلقنا مشاريع متميزة مثل حافلات مكة، وهو أول مشروع يطلق على مستوى المملكة كمشروع نقل عام بهذه الجودة، الهدف الرئيس منه تخفيف الكثافة في المنطقة المركزية.
وكشف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن أن العمل جار حالياً على إنشاء العديد من المراكز التي تهتم بتطوير هذه التجربة، منها مركز إثراء تجربة الزائر، وتعزيز الأماكن التي يمكن أن يزورها، بتقديم خدمات مختلفة بالتعاون مع هيئة السياحة بحيث يكون بقاء الزائر أطول وتجربته ثرية، كذلك نعمل على توحيد خدمات النقل، لتكون خدمة متكاملة.