منال الحصيني
همست في أُذني سراً... ما بال النسوة، أوليس الرجال قوامين على النساء، وماذا عن: رفقاً بالقوارير.
ما هذه الفوضى العارمة وتيارات الغضب والنزاع، ألستم من آدم وحواء.
همست أُخرى... سيُفض النزاع وستختفي حرب التيارات.
لا يقلقني من سينتصر، الأمور حسب سنن الكون مصحوبة ببعض تغييراتها التي تجري كما جرت العادة في أمم من قبلنا، فلكل زمان دولة ورجال ونساء.
أنِستُ لحديثها، فاسترسالها مقنع لشخص طبيعي يمقت التطرف الذكوري أو الأنثوي الفوضوي الغبي إن صح التعبير.
سألتني هل ترغب النسوة أن يخضع الرجل لها خضوعاً تاماً فتكون (عشتار) زمانها وملكة الحب والجمال؟
أم يرغب الرجل أن يكون (فالوس) عصره ويُمجد كتمجيد الإغريق لذلك الإله كونه يرمز للخصوبة والخلق والإنجاب مثلما أن المطر يُخصِب الأرض عند هطوله؟
شدّت بيدها على معصمي تمتمت بكلمات أعرفها لكن ربما لا أجيد تطبيقها لعلها تحتاج لشيء من الهدوء وضبط للعقل الجمعي.
هل كلاكما يريد «السيطرة»؟ ومن سيخرج عن المألوف في نظر الآخر سيكون كعفريتاً تفلّت ليقطع صلاة أحدهم.
أم أنكم تسعون إلى «قولبة» التيارات في معركة نسوية ذكورية جميع أطرافها يناصرون أبناء جنسهم غالباً أم مغلوباً.
أردت سؤالها وما الحل... أجابت قبل أن أنبِس ببنت شفةٍ،،،
اسمعوا وعوا ثم أعيدوا النظر، فتلك الصراعات وما يسودها من مناوشات مُبهمة تديرها منظمات دولية تقتات منها بكل ما أُتيت من وسائل،،،
أبناؤكم... بصوت عالٍ أرخيت له سمعي لعلي أفهم ماتود قوله بعدها
أردفت: أبناؤكم...
أوليست جذور التربية مرة ولكن ثمارها حلوة، إذاً عليكم بهم ذكوراً وإناثاً فالصغير ينشأ على ما كان والده إن العروق عليها ينبت الشجر...
لزم عليكم توعيتهم بخطورة المهاترات اصنعوا جيلاً من العقلاء يسمو به ذوو العقول الناضجة، فالسلام الحقيقي في هذا العالم هو أن نعلمهم خوض حرب ضد حرب، عليكم أن تبدأوا بهم.
هم الولد... فأنى يكون لي ولد.