سهم بن ضاوي الدعجاني
تتواصل جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا النوعية في دعم برنامج المسح الأثري والتراثي لمحافظة العلا لمزيد من حماية وتطوير المواقع التراثية والتاريخية لمحافظة العلا تحقيقاً للتحول المستدام، ولتمكين الزوار المحليين والدوليين لهذه «البقعة» المميزة من خارطة «الوطن الحلم» من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية. مما حول «العلا» إلى «أيقونة» عصرية سعودية لتبادل المعرفة والبحث في مجالات علم الآثار والتراث الإنساني، في هذا الاطار جاءت دراسة علمية حديثة لجامعة غرب أستراليا، بالتعاون مع فريق الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونشرتها مجلة PLOS ONE» «، أن المسوحات الأثرية الأولى لشمال غرب المملكة عام م 1970،حددت بنية مستطيلة قديمة وغامضة، مما يعدّ أمراً فريداً من نوعه.
وقد اكتشف علماء الآثار على مدى السنوات الخمس الماضية أكثر من 1600 هيكل حجري ضخم، منتشر شمال غرب المملكة، ويعود تاريخها إلى ما يزيد على 7000 عام مع نهاية العصر الحجري الحديث.
وعندما انضم مؤخراً مركز «جورج بومبيدو» كشريك رئيسي للهيئة لتطوير «متحف الفن المعاصر» في العُلا؛ والذي سيضم مجموعة من الأعمال الفنية من القرن الحادي والعشرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتركيبات ومنحوتات فنية متنوعة لفنانين عالميين، ومجموعة من الأعمال المتعلقة بفن الأرض في القرن الحادي والعشرين
وهنا تذكرت ما قاله الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة: في حفل تدشين الهيئة الملكية لمحافظة العلا رؤيتها لتطوير العلا، قبل أربع سنوات عندما قال سموه: « تقدم العلا للمستكشفين من جميع أنحاء العالم وجهة فريدة، من خلال ماضيها الذي يمثل تاريخاً حقيقياً للتبادل الثقافي والتجاري بين الحضارات المختلفة».
السؤال الحلم
«العلا» تحولت في قاموس الصحافة العالمية إلى «أيقونة» إبداع في مسيرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية لبناء «الوطن الحلم» من خلال خارطة قرارات سموه التنفيذية لتحقيق رؤية 2030 بمنهجية إدارية عصرية تتنفس «العالمية» ويتوجها عشق الوطن وترابه، والسؤال الحلم: متى تتحول «العلا» إلى «منجز سعودي» في مناهجنا الدراسية لتساهم في بناء طلاب اليوم وقادة التنمية في المستقبل فهم شهود عصر على رؤية المملكة.