عبد العزيز الهدلق
جدولة مباريات الهلال التي تسبق مواجهته الكبرى أمام أوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا وضعت بشكل فيه الكثير من الإجحاف بحق الهلال، فهي تضغط بشكل عنيف، وتجبره على التخلي عن المنافسة المحلية في الدوري والكأس، وإذا أصر الهلال على خوض معترك المنافسات جميعاً فسيدفع الثمن غالياً في النهائي الآسيوي، الذي سيدخله مجهداً ومرهقاً، وبنقص في صفوفه جراء الإصابات، واستنزاف الطاقة البدنية. وهناك احتمال كبير بأن يفقد الهلال حظوظه كاملة في المنافسات المحلية والآسيوية. فالضغط أكبر مما يتحمله أي فريق.
وقد كانت فترة التوقف لأسبوعين أثناء أيام الفيفا فرصة مواتية لاتحاد الكرة ليلعب الهلال خلالها مباراتيه المؤجلتين. بدلاً عن لعب مباراتين غير مهمتين للمنتخب أمام فنزويلا وبوليفيا. والذي يصدم المتابع أن مدرب المنتخب رينارد أبلغ اتحاد الكرة بالرحيل قبل المباراتين بخمسة أيام, مما فرغ المباراتين من أي فائدة.
ولا يمكن تفسير كل ما حدث إلا أنه سوء تخطيط وسوء رؤية ولا شك.
فهل هناك من يرغب في إرهاق الهلال والضغط عليه قبل المشاركة الآسيوية؟
بالتأكيد لا. ولكن هذه الأفعال تجعل الحليم حيراناً وتدعو للتساؤل باستغراب المستريب لماذا لم تلعب المؤجلات خلال فترة التوقف؟
هذا العمل أعادنا لجدولة مباريات كأس السوبر ووضعها قبل أيام من مباريات كأس العالم للأندية بالمغرب؟
فلماذا تعمد وضع الهلال تحت الضغط والإرهاق قبل منافساته الخارجية؟ رغم وجود فترات زمنية كثيرة متاحة؟ ومثلما حدث في جدولة السوبر يحدث الآن في جدولة دور الأربعة في كأس الملك ويفرض على الهلال أن يلعب مباراة نصف النهائي أمام الاتحاد قبل المباراة الآسيوية بخمسة أيام؟ فيما مقرر أن يلعب الهلال قبل مواجهة الاتحاد ست مبارايات متتالية.
حاولت أن أن أجد «خرم إبرة» ليكون مدخلاً لحسن النية، فلم أجد للأسف.
زوايا
** محاولات البحث عن حسن نية لجدولة مباريات الهلال والضغط عليه أحبطها حكم مباراة الهلال والشباب ومعه حكم الفيديو.
** رئيس اتحاد الكرة برر ضغط مباريات الهلال بأنه يحدث أيضاً في أوروبا مع الأندية التي تشارك في دوري أبطال اوروبا, ولكن هل كرتنا تدار بنفس الآلية التي تدار بها الكرة في أوروبا حتى تضرب هذا المثل؟ هل دعم نادي ريال مدريد بلاعب قيمته مليارين ونصف المليار وتركت بقية الأندية تتفرج؟ كرتنا تدار وفق قياساتنا الخاصة وحسب أطرنا التي لا يمكن أن نراها في أي اتحاد كروي آخر في العالم.
** حتى على مستوى دوري المدارس لا يمكن أن يقبل المستوى التحكيمي الذي شاهده الجميع في مباراة الهلال والشباب في دوري المحترفين، أحد أفضل عشرة دوريات في العالم من حيث القيمة السوقية للاعبين.
** متى تخلد إدارة نادي الهلال وصافة أندية العالم بتصميم جميل يرفع في مقر النادي، ويباع في متجر النادي بأحجام مختلفة ليكون في متناول جماهير زعيم نصف الأرض.
** مهاجمتهم الصوتية لاتحاد الكرة مجرد تكتيك.