تحرص قيادة وطننا على الاحتفاء بجهود مؤسسات القطاع غير الربحي التي تعمل بكل عزيمة وتفانٍ؛ لكي يكون لها تأثيرها الملموس ودورها البارز في خدمة المجتمع، يجسد الامتنان والشكر لهذا الدور وضرورة بقائه في دائرة الضوء، لكونه عاملاً مهماً في استمرار العطاء وارتقائه.
ولقد جسَّد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك -حفظه الله-، هذا الحرص بشكل دائم، وآخر مبادرات سموه في هذا الجانب إطلاق جائزة تبوك للتميز المجتمعي وتكريمه الفائزين بها في نسختها الأولى 1444هـ يوم الاثنين الفائت، وكذلك رعاية سموه اللقاء السنوي للجمعيات الخيرية العاملة بالمنطقة «يوم البر».
من دون أدنى ريب، فسمو الأمير فهد بن سلطان يعلم في قرارة نفسه أن المعطائين يعملون بكل صمت وبدون ضجيج، التزاماً بما تمليه عليه ضمائرهم، من استيعاب للدور والوعي والحرص على خدمة الآخرين، دون انتظار مقابل ذلك، لكن في اعتقاد سمو الأمير فهد أن الإدارة والقيادة الناجحة لا يجب أن تترك هؤلاء من دون تحويل مسار خدماتهم التي يقدمونها إلى شموع ومصابيح تنير طريق البذل والعطاء لغيرهم.
قيم البذل والعطاء هي من القيم الراسخة في نفوس أبناء هذا الوطن وقيادته الرشيدة، وهذا ما تعبِّر عنه بكل جلاء ووضوح إشادة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك بالأفكار الرائدة والمبادرات المتميزة التي تطلقها المؤسسات والجمعيات الأهلية في منطقة تبوك في هذا السياق ضمن مصفوفة عملها المؤسسي، علاوة على الجهود التي يبذلها الأفراد في سبيل تنمية المجتمع وتحقيق غاياته.إطلاق جائزة تبوك للتميز المجتمعي وتكريمه الفائزين بها في نسختها الأولى 1444هـ، يحمل في مضامينه العرفان العالي من سمو أمير المنطقة لأعمال ومساهمات وجهود جميع ممن ضمتهم قائمة التكريم، وما بذلوه من جهود خدمية وخيرية تعبّر بكل تأكيد عن تلاحم المجتمع ووحدته وتعاضد مؤسساته وأفراده، وما خلَّفه هؤلاء المعطاؤون من تأثير إيجابي في سبيل تحقيق علو المجتمع ازدهاره وتقدمه وتميّزه، وتثبيت دعائم التكاتف والتكافل من خلال أعمالٍ في قمة النبل تعبّر عن المبادئ النبيلة والقيم الأصيلة لأبناء المملكة، وتمثِّل القدوة التي يجب أن يُحتذى بها في مجال العمل الاجتماعي.
أهداف إمارة منطقة تبوك المجتمعية، تسير في خطواتها الصحيحة وتجري في سباق مع التوقعات والزمن، لإحراز رؤية القيادة الرشيدة في ظل الرؤية الطموحة 2030، والجهود المضاعفة التي تبذلها كل فرق الجمعيات الأهلية بالمنطقة لتنفيذ خطة تطوير القطاع غير الربحي بمنطقة تبوك، والتي تبنتها إمارة المنطقة في ظل توجيهات سمو الأمير فهد، تبشّر بمخرجات مضاعفة لمزيد من الرقي والنمو والازدهار.