بندر بن حسين الزبالي الحربي
يوم الفُرقَان:
تُعدُّ غزوة بَدْر من أشهر الغزوات التي قادها النبي -صلى الله عليه وسلم- ضد الكفار، وهي من المعارك الفاصلة في تاريخ الإسلام كله، وكان موقعها في أرض بدر، وهي محطة لمرور القوافل المتجهة إلى الشام والعائدة إلى مكة المكرمة، وكانت تمثل سوقًا من أسواق العرب المشهورة؛ ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء المعروف قديمًا بوادي يَلْيَل، كما عُرِفت غزوة بدر كذلك بيوم الفرقان؛ لأنها فرقت بين الحق والباطل، قال الله تعالى: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ [الأنفال: 41]، وقال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ [آل عمران: 123].
قال ابن كثير في «تفسيره»(1): «قوله: وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ أي: يوم بدر، وكان في يوم جمعة وافق السابع عشر من رمضان، من سنة اثنتين من الهجرة، وهو يوم الفرقان الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله، ودمغ فيه الشرك وخرب محله، هذا مع قلة عدد المسلمين يومئذ؛ فإنهم كانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلا».
فلما كان في رمضان بلغ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- خبر العِير المقبلة من الشَّام مع أبي سفيان فيها أموال قُرَيْش؛ فندب رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- للخروج إليها في اليوم الثاني عشر، من شهر رمضان المبارك، من السَّنة الثانية للهجرة؛ فخرج مسرعًا في ثلاث مئة وبضعة عشر رجلًا -هناك خلاف بين المصادر الصَّحيحة حول عدد الصَّحابة(2) - ولم يكن معهم من الخيل إلا فَرَسَان: فَرَس للزبير وفَرَس للمقداد بن الأسود، وكان معهم سبعون بَعِيرًا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير، واستخلف على المدينة عَبْداللَّه ابن أُمِّ مَكْتُوم؛ فلما كان بالرَّوْحَاء رد أبا لُبَابَة واستعمله أميرًا على المدينة.
ولما قرب من الصَّفْراء بعث بَسْبَس بن عَمْرو وعَدِيّ بن أَبِي الزَّغْبَاء يتحسسان أخبار العِير، وبلغ أبا سُفْيَان مخرج رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-؛ فاستأجر ضَمْضَم بن عَمْرو الغِفَاري، وبعثه حثيثًا إلى مكة مستصرخًا قريشًا بالنَّفِير إلى عِيرِهِم؛ فنهضوا مسرعين، ولم يتخلف من أشرافهم سوى أَبِي لَهب، وحشدوا فيمن حولهم من قبائل العرب، وقد انشق بنو زُهْرَة، وتخلَّف في الأصل بنو عَدِيَّ؛ فعاد بنو زُهْرَة َإلى مكَّة، أما غالبية قُوَّات قريش وأحلافهم فقد تقدَّمت حتَّى وصلت بدرًا(3).
قال ابن إسحاق: ومضت قريش حتى نزلوا بالعُدْوة القُصْوى من الوادي، خلف العَقَنْقَل وبطن الوادي، وهو يَلْيَل، بين بدر وبين العقنقل الكَثيب الذي خلفه قريش، والقُلُب -جمع قَلَيب، وَهُوَ الْبِئْر- ببدر في العدوة الدنيا من بطن يَلْيَل إلى المدينة، وبعث الله السماء، وكان الودي دَهْسًا؛ فأصاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه منها ما لَبّد لهم الأرض ولم يمنعهم عن السير وأصاب قريشًا منها ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه؛ فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبادرهم إلى الماء، حتى إذا جاء أدنى ماء من بدر نزل به(4).
ولما بلغ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- خروج قريش استشار أصحابه؛ فتكلم المهاجرون فأحسنوا، ثم استشارهم ثانيًا؛ فتكلم المهاجرون، ثم ثالثًا؛ فعلمت الأنصار أن رسول اللَّه إنما يعنيهم؛ فقال سَعْد بن مُعَاذ: كأنك تعرّض بنا يا رسول اللَّه -وكان إنما يعنيهم لأنهم بايعوه على أن يمنعوه في ديارهم- وكأنك تخشى أن تكون الأنصار ترى عليهم ألا ينصروك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم: فامض بنا حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منها كان أحب إلينا مما تركت؛ فواللَّه لئن سرت بنا حتى تبلغ البَرْك من غُمْدان -وقيل: بِرْك الغِمَاد- لنَسِيرنّ معك، وواللَّه لئن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك(5).
وقال المقْدَاد بن الأَسْوَد: إذن لا نقول كما قال قوم موسى لموسى: فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة: 24]، ولكن نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك؛ فأشرق وجه رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- بما سمع منهم، وقال: «سيروا وأبشروا؛ فإن اللَّه وعدني إحدى الطائفتين، وإني قد رأيت مصارع القوم»، وكره بعض الصحابة لقاء النَّفِير وقالوا: لم نستعد لهم فهو قوله تعالى: َكمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ [الأنفال: 5-6].
فلمّا رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- طاعة الصحابة وشجاعتهم واجتماعهم على القتال، وحبهم للتضحية من أجل الإسلام بدأ تنظيم جنده؛ فأعطى اللواء -وكان أبيض- إلى مُصْعب بن عُميْر، وأعطى رايتين سوداوين لعَلِيّ بن أبي طَالب وسَعْد بن مُعاذ حامل راية الأنصار، وجعل على الساقة قَيْس بن أبي صَعْصَعَة.
وسار رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- إلى بدر، وخفض أبوسُفيان؛ فلحق بساحل البحر، وكتب إلى قُرَيْش أن ارجعوا فإنكم إنما خرجتم لتحرزوا عِيركم؛ فأتاهم الخبر فهموا بالرجوع؛ فقال أَبُوجَهْل: واللَّه لا نرجع حتى نقدم بدرًا؛ فنقيم بها نطعم من حضرنا ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان -جمع قَيْنَة أي: مُغنّية-، وتسمع بنا العرب؛ فلا تزال تهابنا أبدًا وتخافنا(6).
وسار رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- حتى نزل على ماء أدنى مياه بَدْر؛ فقال الحُبَابُ بن المُنْذِر: إن رأيت أن نسير إلى قُلُب -قد عرفناها- كثيرة الماء عذبة فننزل عليها، ونُغَوّر ما سواها من المياه؟ وأنزل اللَّه تلك الليلة مطرًا واحدًا صَلّب الرمل، وثبّت الأقدام، وربط على قلوبهم، ومشى رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- في موضع المعركة، وجعل يشير بيده ويقول: «هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان؛ إن شاء اللَّه»(7) فما تعدى أحد منهم موضع إشارته -صلى الله عليه وسلم-؛ فلما طلع المشركون قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «اللَّهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها، جاءت تحادك وتكذب رسولك، اللَّهم فنصرك الذي وعدتني، اللَّهم أحنهم الغداة» وقام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه، وقال: «اللَّهم أنجز لي ما وعدتني، اللَّهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللَّهم إنْ تهلك هذه العصابة لن تُعبد في الأرض بعدُ»(8).
فالتزمه أبوبكر الصديق من ورائه وقال: حسبك مناشدتك ربك يا رسول اللَّه، أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزن اللَّه لك ما وعدك.
واستنصر المسلمون اللَّه واستغاثوه؛ فأوحى اللَّه إلى الملائكة: أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [الأنفال: 12]، وأوحى اللَّه إلى رسوله: أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ [الأنفال: 9]، قيل: إردافًا لكم، وقيل: يردف بعضهم بعضًا لم يجيئوا دفعة واحدة.
فلما أصبحوا أقبلت قريش في كتائبها، وقلل اللَّه المسلمين في أعينهم، وقلل اللَّه المشركين -أيضًا- في أعين المسلمين ليقضي اللَّه أمرًا كان مفعولًا.
وعدل رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- الصفوف، ثم انصرف وغفا غفوة، وأخذ المسلمين النُّعَاس وأبوبكر الصديق مع رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يحرسه، وعنده سَعْد بن مُعَاذ وجماعة من الأنصار على باب العَرِيش؛ فخرج رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يثب في الدرع، ويتلو هذه الآية: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45].
ثم دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربَّه في العَرِيش، واستغاث به، وقد روى ابن إسحاق: أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللَّهُمَّ هذه قريش، قد أقبلت بخُيَلائها، وفَخْرها، تُحَادُّك وتُكذِّبُ رسولَك، اللَّهُمَّ فنصرَك الَّذي وعدتني، اللَّهُم أحنهم الغداة»(9).
وبعد أن دعا -صلى الله عليه وسلم- ربَّه في العريش واستغاث به، خرج من العريش؛ فأخذ قبضةً من التُّراب وحصَبَ بها وجوهَ المشركين، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «شاهتِ الوجوه»، ثمَّ أمر -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يَصْدُقوا الحملة إثرها؛ ففعلوا؛ فأوصل الله تعالى تلك الحصباء إلى أعين المشركين؛ فلم يبقَ أحدٌ منهم إلا ناله منها ما شغله عن حاله؛ ولهذا قال الله تعالى: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى [الأنفال: 17].
اندلع القتال بين المسلمين والمشركين بالمبارزات الفرديَّة؛ فخرج من جيش المشركين: عُتَبة بن رَبيعَة، وأخوه شَيْبَة بن رَبِيعَة، وابنه الوَلِيد، وطلبوا المبارزة؛ فخرج إليهم ثلاثةٌ من الأنصار؛ ولكنَّ الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- أرجعهم؛ لأنَّه أحبَّ أن يبارزهم بعض أهله وذوو قرباه؛ ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: «قُم يا عُبَيْدة بن الحَارِث، وقُم يا حَمْزَة، وقُم يا عَلِيّ»، وبارز حمزةُ شَيبةَ؛ فقتله، وبارز عليٌّ الوليدَ؛ فقتله، وبارز عُبيدة بن الحَارث عُتبةَ؛ فضرب كلُّ واحدٍ منهما الآخر بضربةٍ موجعةٍ؛ فَكرَّ حمزة وعليٌّ على عتبة فقتلاه، وحملا عبيدة، وأتيا به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتوفي متأثرًا بجراحه في الطريق في الصَّفْرَاء(10).
ولمَّا شاهد المشركون قَتْلَ الثلاثة الَّذين خرجوا للمبارزة؛ استشاطوا غضبًا، وهجموا على المسلمين هجومًا عامًا، صمد وثبت له المسلمون، وهم واقفون موقف الدِّفاع، ويرمونهم بالنَّبل؛ كما أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان شعار المسلمين: أَحَدٌ، أَحَدٌ، ثمَّ أمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالهجوم المضادِّ، محرِّضًا لهم على القتال، وقائلًا لهم: «شُدُّوا»، وواعدًا مَنْ يُقتل صابرًا محتسبًا بأنَّ له الجنَّة، وممَّا زاد في نشاط المسلمين، واندفاعهم في القتال، سماعُهم قولَ النبي -صلى الله عليه وسلم-: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45]، وعِلْمُهم وإحساسُهم بإمداد الله لهم بالملائكة، وبتقليل المشركين في أعين المسلمين، ورؤيتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَثبُ في الدِّرع وقد تقدَّمهم؛ فلم يكن أحدٌ أقرب من المشركين منه، وهو يقول: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (11).
قال تعالى: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [الأنفال: 44].
وإنما قلَّلهم في أعين المسلمين، تصديقًا لرؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليعاينوا ما أخبرهم به؛ فيزدادوا يقينًا، ويجدُّوا في قتالهم ويثبتوا.
انتهت معركة بدرٍ بانتصار المسلمين على المشركين، وكان قتلى المشركين سبعين رجلًا، وأُسِر منهم سبعون، وكان أكثرهم من قادة قريش وزعمائهم، واسْتُشهد من المسلمين أَربعةَ عَشَر رجُلًا، منهم ستَّةٌ من المهاجرين، وثمانيةٌ من الأنصار، ولمَّا تم الفتحُ، وانهزم المشركون؛ أرسل -صلى الله عليه وسلم- عبدَالله بن رَوَاحة، وزَيْد بن حَارِثَة؛ ليبشِّرا المسلمين في المدينة بنصر الله للمسلمين وهزيمة المشركين(12).
ومكث -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أيَّام في بدرٍ؛ فقد ذكر أنس بن مالكٍ عن أبي طلحة -رضي الله عنه-: «أن نبيَّ الله -صلى الله عليه وسلم-...كان إذا ظَهَرَ على قومٍ أقام بالعَرْصَة ثلاثَ ليالٍ»(13).
وورد أنه عندما وقف على القَلِيب قال: «يا عُتبةُ بن ربيعةَ، ويا شيبةُ بن ربيعةَ، ويا أُميَّة بن خَلَف، ويا أبا جهل بن هشام، ويا فلان، ويا فلان، هل وجدتم ما وعدكم ربُّكم حقًا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقًا»؛ فقال عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه-: يا رسول الله! ما تخاطب من أقوامٍ قد جيَّفوا؟ فقال: «والذي نفسُ محمدٍ بيده ما أنتم بأسمعَ لما أقولُ منهم، غير أنَّهم لا يستطيعون أن يردُّوا عليَّ شيئًا». قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قولَه، توبيخًا، وتصغيرًا، ونقمةً، وحسرةً، وندمًا(14).
أسماء شهداء المهاجرين في غزوة بَدْر الكُبْرى(15):
أ - من بني المُطَّلِب بن عَبْد مَنَاف القُرَشي، رجل واحد، وهو:
1- عُبَيْدة بن الحَارِث بن المُطَّلِب، قطع رجله عُتْبَة بن رَبِيعة أثناء المبارزة؛ فحمله الجيش جريحًا حتى مات بوادي الصفراء، والجيش في طريقه إلى المدينة.
ب - من بني زُهْرَة بن كِلَاب رجلان، وهما:
1- عُمَيْر بن أَبِي وَقَّاص، أخو سَعْد بن أَبِي وَقَّاص.
2 - ذو الشمالين عُمَيْر بن عَبْد عَمْرو بن نَضْلَة الخُزَاعي - حليف لهم.
ج - من بني عَدِيّ بن كَعْب بن لُؤي، رجلان:
1 - عَاقِل بن البُكير - حليف لهم - وهو من بني سَعْد بن لَيْث بن عَبْد مَنَاة الليثي.
2 - مِهْجَع مولى عُمَر بن الخَطَّاب.
د - من بني الحَارِث بن فِهْر، رجل واحد، وهو:
1 ـ صَفْوَان بن بَيْضَاء.
أسماء شهداء الأَنْصَار في غزوة بَدْر الكُبْرى(16):
أولا: من بني الأَوْس بن حَارثَة - رَجُلان:
أ - من بني عَمْرو بن عَوْف بن مَالِك بن الأَوْس بن حَارِثَة:
1- مُبَشِّر بن عَبْد المُنْذِر بن زَنْبَر بن زَيْد بن أُمَيَّة بن زَيْد.
ب - من بني امْرِئ القَيْس بن مَالِك بن الأَوْس بن حَارِثَة:
2- سَعْد بن خَيْثَمَة بن الحَارِثِ بن مَالِك بن كَعْب بن النَحَّاطِ بن كَعْب بن حَارِثَةَ بن غَنْم بن السّلْمِ.
ثانيًا: من بني الخَزْرَج بن حَارثَة – ستة رِجَال:
أ - من بني الحَارِث بن الخَزْرَج بن حَارِثَة:
1- يَزِيد بن الحَارِثِ بن قَيْس بن مَالِك بن أحْمَر بن حَارِثَةَ بن ثَعْلَبَة بن كَعْب بن الخَزْرَج، وهو الذي يقال له: ابن فُسْحُم.
ب من بني جُشَم بن الخَزْرَج بن حَارِثَة:
2- عُمَيْر بن الحُمَام بن الجَمُوح بن زَيْد بن حَرَام بن كَعْب بن غَنْم بن كَعْب.
3- رَافِع بن المُعَلَّى بن لَوْذَان بن حَارِثَة بن زَيْد بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ بن مَالِك.
ج - من بني عَمْرو بن الخَزْرَج بن حَارِثَة:
4- حَارِثَة بن سُراقَة بن الحَارِث بن عَدِيّ بن مَالِك بن عَدِيّ.
5- عَوْف بن الحَارِث بن رِفاَعَة بن الحَارِث بن سَوَاد، وهو ابن عَفْرَاء.
6- مُعَوَّذُ بن الحَارِث بن رِفاَعَة بن الحَارِث بن سَوَاد، وهو ابن عَفْراءَ.
الهوامش:
(1) تفسير ابن كثير: (1/401).
(2) صحيح البخاري: (3957)، (3958)؛ صحيح مسلم: (1763)؛ البداية والنهاية: (3/314).
(3) موسوعة نضرة النعيم: (1/287).
(4) سيرة ابن هشام: (1/619-620).
(5) سيرة ابن هشام: (2/258)، وفي مسلم: (3/1404) رقم (1779) من حديث سعد بن عبادة. قال ابن سيد الناس: وإنما يُعرف ذلك عن سعد بن معاذ. يُنظر: عيون الأثر، (ص289).
(6) المعجم الكبير، للطبراني، برقم : (12105).
(7) أخرجه مسلم: (2873)؛ أحمد: (182)؛ النسائي: (2074)؛ أبوداود: (2681).
(8) أخرجه مسلم: (1763)؛ أحمد: (208)؛ الترمذي: (3081).
(9) يُنظر: ابن هشام: (2/264)، والبيهقي في دلائل النبوة: (3/110).
(10) يُنظر: أبوداود، برقم: (2665)؛ مسند أحمد: (948)؛ سيرة ابن إسحاق، (ص308).
(11) يُنظر: الرَّحيق المختوم، ص116-118، والحديث رواه البخاري، برقم: (4875).
(12) يُنظر: المستفاد من قصص القرآن: (2/133).
(13) البخاري، برقم: (3976).
(14) البخاري في نهاية الحديث: (3976).
(15) اقتفاء أثر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- إلى غزوة بدر الكبرى، بندر بن حسين الزبالي الحربي، دار قدموس، الظهران، 1442هـ، (ص128-129).
(16) المصدر السابق، (ص130-132).