لكل إنسان وطن لا يرتاح إلا في أرضه يصعب عليه فراقه، يشتاق لكل يوم عاش فيه إنه الوطن الراحة والأمان.

هناك من خسر وطنه وضعفت قوته وقلت حيلته بسبب هجرانه ونكرانه لموطنه وهويته، فالكثير لا يعرف المعنى الحقيقي للوطن.

لا أحد يستطيع التخلي عن وطنه إلا من ضاع فكره في متابعة الأفكار الفاشلة التي تتطلب من الجميع التصدي لها والتعاون معا لمحاربة هذه الفئات السيئة، فالوطنية تُجبرنا بتقديم المستحيل لحماية الوطن والدفاع عنه سواء كان عملياً أو فكرياً.

نعيش في أمن وأمان منذ توحيد المملكة العربية السعودية ولازالت تقدم لنا الرعاية والحماية والمعيشة الطيبة والخدمات المتكاملة، فهل هناك أفضل من ذلك؟

المستقبل هو الوطن الذي نعيش فيه ونعيش لأجله ويستحق منا الوفاء والإخلاص فهو وطن آبائنا وأجدادنا.

لقد تعلمنا منذ الصغر من آبائنا وأمهاتنا محبة الوطن وقادته وعشنا بكرامة وفخر في بلد أنظار العالم حوله.

عند زيارتي لبعض الدول وحب الفضول لدى الناس يسألني بعضهم من أي بلد أنت؟

جوابي وبكل فخر واعتزاز أقولها من (السعودية) هنا تبتسم الوجوه ويزداد ترحيبهم.

ما سر هذه المحبة من الشعوب الأخرى لهذا الوطن؟

لا يخفى على الجميع من أولويات ذلك قيادتنا الرشيدة- حفظها الله- فهي النجاح التي أوصلنا لقلوب هؤلاء البشر حيث عرفنا الجميع بالأعمال الصالحة والنافعة للمجتمعات الدولية، وذلك من خلال تقديم المعونات للمتضررين ودعم المحتاجين ومساعدة الفقراء والكثير من الأعمال الإنسانية بالإضافة لذلك محبة الشعب لوطنه وقيادته.

يجب على كل مواطن أن يحافظ على هذا الكنز الثمين (الوطن) ويدافع عنه ويقدم كل ما يملك لحمايته وبكل قوة.

على كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم محبة الوطن وأهميته.

لقد عشنا في أرضه بأمن وأمان وهذه نعمة من الله عز وجل تستوجب علينا ذكرها وتعليمها للأجيال القادمة.

الوطن يستحق منا الكثير وقد يكون هذا بمثابة الرد لجمال الحياة التي عشناها ولا زلنا نتمتع بها في ربوع الوطن.

تختلف الرؤية عند مشاهدة البلدان الأخرى، ونلاحظ كيف عانت واستعانت بسبب ضيق المعيشة وسوء العمل وقلة التفكير، وذلك لعدم اهتمام بعض الشعوب بالوطنية ولا زالت تطارد سراب الأمل في الصراع الداخلي ونسيان من كانت لهم متنفساً للحياة.

يجب على كل مواطن التفاخر بهذا الوطن الغالي الذي تصدر العالم وتمركز في قمته بجهود شعبه العظيم وبقيادته الرشيدة حفظها الله.

أجمل ما يُقدم للوطن هو التضحية وكما قيل (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).

نفخر في وطننا (المملكة العربية السعودية) بلاد الحرمين الشريفين تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في مواصلة المجد (دام عزك يا وطن).

** **

- زايد المرشد