يعقوب المطير
بعد تقديم مستوى مذهل للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في تصفيات كأس العالم المؤهلة وتصدره لمجموعته متفوقاً على منتخبات عريقة مثل اليابان وأستراليا والصين في القارة الآسيوية، وتأهله إلى منتخب كأس العالم 2022 التي أقيمت واستطاع الفوز على المرشح الأول لبطولة كأس العالم منتخب الأرجنتين الذي يقوده أفضل لاعب بالعالم «ميسي» بأهداف سجلها صالح الشهري وسالم الدوسري والأخير الذي يعد هدفه من أفضل خمسة أهداف في بطولة كأس العالم، وأصبح المنتخب الأرجنتيني بطلاً لكأس العالم بعد هزيمته من المنتخب السعودي، الفوز السعودي الذي كان بمستوى مميز أذهل جميع المتابعين على مستوى العالم، وكانت المفاجأة الأولى في بطولة كأس العالم وتحدثت بها كافة وسائل الإعلام الأجنبية، الفوز كان بقيادة مدرب مميز الفرنسي «إيرفي رينارد» الذي كان له دور فعال ومميز في تلك البطولة وكان الجميع يطمح من تأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني ولكن هزيمته من منتخبي بولندا والمكسيك حالت دون ذلك وخرج من دور المجموعات.
المدرب الفرنسي قاد المنتخب السعودي من المرتبة (69) إلى المرتبة (49) في التصنيف الدولي للمنتخبات تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بنهاية ديسمبر 2022، ولكن المنتخب السعودي تراجع في التصنيف الأخير الصادر من الفيفا إلى المرتبة (54) بسبب سوء النتائج للمنتخب السعودي، وأكمل ذلك بنهاية العلاقة التعاقدية مع المدرب الفرنسي «إيرفي رينارد»، وأصبح المنتخب السعودي بلا مدرب قبل الاستحقاق الرسمي القادم وهي بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023 التي ستقام في دولة قطر الشقيقة في مطلع العام القادم أي بعد 8 شهور من الآن، وهي البطولة الغائبة عن سجلات المنتخب السعودي الأول منذ سبعة و عشرين عاماً.
الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأستاذ ياسر المسحل الذي سيبدأ دورته الثانية في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بكل تأكيد سوف يضع ملف المنتخب السعودي في أولوية مهامه القادمة لأن المنتخب السعودي الأول أصبحت لديه شعبية ومتابعة عالمية بعد فوزه على الأرجنتين، وهو يمثل المملكة العربية السعودية البلد المتطور عالمياً في كافة القطاعات والمجالات.
وضع المنتخب السعودي الأول حالياً لا يسر محبيه قبل مسؤوليه، المنتخب السعودي الجميل الذي تغنى له الجميع في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر، أصبح بلا مدرب حالياً، و أصبح المنتخب السعودي في خطر.
والتساؤل الذي يطرح الكثير، هل سوف يجد مسؤولو المنتخب السعودي مدرباً مميزاً يعيد للمنتخب السعودي توهجه و تفوقه في القارة الآسيوية و نحقق البطولة الغائبة «بطولة كأس الأمم الآسيوية»، أم نعود إلى المربع الأول و نقع في حقل تجارب المدربين ونتراجع إلى الخلف؟