إن الإسلام يساعد المؤمن على التحدي لمواجهة تداخلات الشياطين، حيث أرشده إلى أمور كثيرة، تساعد على الصمود والتحدي لهذه الوساوس والهمزات التي تدخل على الإنسان المؤمن وتغير في سلوكه ومجرى حياته.
قول الله تعالى : {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (آل عمران: 175).
ومن التوجيهات التي وضحها الإسلام ووجهنا إلى اتباعها، أن ندحر إبليس ولا نجعل له مدخلًا لتغرير الإنسان وقذف الأماني في قلبه وإغراقه بالملذات والغفلة والبعد عن الطاعات، ولا سيما ونحن الآن في شهر رمضان، شهر الفضائل والخيرات والبركات والعطاءات الربانية التي لا تحصى ولا تعد فلا يغرنك أخي المسلم الشيطان عن التلبس بكل هذه المغريات وتصرفك إلى اتباع هواه، فطوع نفسك بكسر هذه النفس الأمارة بالسوء.
قوله تعالى : {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} (النساء: 120).
فقنوات التلفاز أخي المسلم مليئة ببرامج تبث هذه الأفلام والمسلسلات الهابطة، فلا تنجرف لاتباع هواك وتنسى بأننا نمر بشهر تتضاعف فيه الحسنات وتمحى فيه الذنوب.
قوله تعالى: {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} (فاطر:5).
وقوله تعالى: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} (العنكبوت: 38).
وقوله عز وجل : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} (الأعراف: 201).
إنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خَطَّ خَطًّا ثمَّ قال: هذا سَبيلُ اللَّهِ، ثمَّ خَطَّ خُطوطًا عن يَمينِهِ وعَنْ يَسارِهِ ثمَّ قال : هذِهِ سُبُلٌ، عَلى كلِّ سبيلٍ منها شَيطَانٌ يَدْعو إليهِ، ثمَّ قَرَأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} (الأنعام: 153).
لنكن ذاك المؤمن الفطن، ونغار على النفس والدين.