وهيب الوهيبي - الرياض:
شرعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع مطلع شهر رمضان المبارك في تنفيد برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين بالتعاون مع سفارات المملكة في الخارج والملحقيات الدينية فيها، وبالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات والجمعيات المحلية في الدول المستهدفة، على الاستعداد والتجهيز لبدء عمليات توزيع وجبات الإفطار وإقامة الموائد الرمضانية، حيث شحنت كامل الكميات المخصصة لكل دولة من وجبات وتمور ومصاحف، وانطلقت بعدها كوادر الوزارة عبر الملحقيات الدينية والسفارات لتجوب أقطاب الأرض إنفاذًا لتوجيهات القيادة الكريمة ومنذ بداية شهر رمضان، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج قرابة 650 ألف مسلمٍ حول العالم من الفقراء والمعوزين والأرامل والمطلقات وكبار السن ودور الأيتام والجمعيات الإسلامية والمراكز والمعاهد والمساجد وغيرها من المؤسسات الإسلامية، حيث حققت الوزارة هذا العام أرقامًا قياسية في إقامة أكبر مائدة إفطار في تاريخ إندونيسيا استقبلت أكثر من 8 آلاف صائم، وكذلك أقامت مائدة أمّها أكثر من 3 آلاف من الأطفال اليتامى.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن ما تم خلال هذا العام من أعمال إنسانية جبارة ومتميزة بدعم من خادم الحرمين الشريفين وعلى نفقته في عدد كبير من الدول الإسلامية وصل فيها عدد المستفيدين إلى الملايين حيث أقيمت مئات المآدب الرمضانية التي لاقت رضا كبيرا جدًا من المستضافين والمشاركين، فضلًا عن توزيع مئات آلاف وجبات الإفطار.
وأشار إلى أن هذه البرامج الرمضانية حققت أهدافها في أنها أثبتت للعالم أن المملكة مملكة خير وأن قيادتها قيادة الرحمة والعدل والكرم، وأن يدها البيضاء تصل إلى جميع المسلمين في العالم بلا منّ ولا جزاء ترجوه من أحد، من خلال برنامج تفطير الصائمين وتوزيع المصاحف والتمور على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية ومن خلال أعمال خيرية أخرى كثيرة.
من جهة أخرى، وزّعت الوزارة آلاف النسخ من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والمئات الأطنان من التمور السعودية الفاخرة هدية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في أربعين دولة مستهدفة لهذا العام.