عبدالعزيز المعيرفي
لا تزال الإعلانات الوهمية والمضللة تتصدر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي عموماً ومحرك جوجل وتطبيق سناب شات خصوصاً حتى أصبحت مع الأسف غارقة بهذا النوع من الإعلانات بل وأصبحنا نسمع عن الكثير من عمليات الاحتيال الإلكتروني والتي كانت بدايتها البحث عن خدمات عاملة منزلية بالساعة حيث ستجد روابط وهمية لو نقرت على أحدها ستتحول إلى محادثة عبر الواتساب ليكون المحتال جاهزاً لمعرفة طلبك بالضبط ومن ثم يطلب منك دفع مبلغ بسيط عبر رابط وهمي لتجد نفسك ضحية احتيال بكامل رصيدك البنكي.
ليس هذا فحسب بل إن هذه الإعلانات أضرت بمستوى جودة الخدمات المقدمة والشركات الأفضل في مجالها كشركات نقل العفش التي تعاني بسبب المحتالين أو الأفراد الذين يقدمون خدمات بجودة سيئة أضرت بسمعة هذه الشركات فعندما تقوم بالبحث عن شركة نقل عفش ستجد أن أكثر من نصف الإعلانات في الصفحة الرئيسية لجوجل هي إعلانات وهمية ليست لشركات حقيقية بل لأفراد يمتهنون هذه المهن.
يبدو أن جوجل وسناب شات لم يتعظوا مما حصل لليوتيوب بعد انتشار الإعلانات اللاأخلاقية وهنا يأتي دور الجهات الرقابية كهيئة الإعلام المرئي والمسموع في أن تفرض شروطها على هذه المنصات والتطبيقات والمواقع التي من المفترض أن تراعي الأنظمة والقوانين التي تنص على عدم غش المستهلك وأن تراعي الآداب العامة في عدم بث محتوى إعلاني لا يناسب المجتمع وهذا يدل على عدم وجود ضوابط لقبول الإعلانات لديهم وخاصة عندما نتحدث عن الإعلانات التي لايمكن تخطيها ويجبر المشاهد على مشاهدتها وهنا أتمنى من الجهات المختصة أن تقوم على حملة مشتركة لتردع هذه المواقع والتطبيقات وتفرض شروطاً معينة لقبول الإعلانات حماية لمجتمعنا من المحتوى اللاأخلاقي ومن الاحتيال الإلكتروني.