إيمان الدبيّان
تطغى بعض المواضيع على غيرها حيناً، وتأسر بعض الأحاديث اهتمام المجتمع فينة، وتجذب بعضها المستمع برهة، وقد لا تفرق مع البعض مطلقاً ومن المواضيع المتداولة والتي بحكم البيئة العملية أو العلمية أو المجتمعية أو بشيء منها أو بكلها تسمع عنها وربما تشارك بها أو تعتزلها لتريح بالك من لوث فكري وتصفي ذهنك من غثاء عبثي أو ترقى بنفسك من هدر زمني ومن هذه المواضيع الشائعات المحفوفة بالأمنيات المحطمة للطموحات تلك الشائعات التي تظهر وتنتشر قبل وأثناء وبعد كل إجازة رسمية للطلاب أو الموظفين في كل القطاعات بكيف ومتى؟ وربما وعسى، وسوف وسترى، إشاعات تفقد من يتشبث بها وينشرها أو يؤمل عليها وينتظرها تفقده متعة التخطيط لإجازته والتنسيق للمتعة مع ذاته أو عائلته فيهرول في آخر اللحظات للبحث عن حجوزات متذمراً من الغلاء بسبب التأخر والانشغال بما لا يفيد ويساعد على البلبلة التي من الفوضى تزيد متناسياً أن كل قرار مدروس ومسخر له قادة تبذل في عملها الأرواح والنفوس؛ لذا أقول لهؤلاء ارتقوا بأنفسكم وبأحاديثكم عن كل شائعة ليس وراءها طائلة، لتخوضوا مع الخائضين بمواضيع بها غير ملزمين.
ومن المواضيع المتداولة حديثاً وفي مواقع التواصل إشارة، ولدى بعض النقاد كتابة، موضوع عودة برنامج «طاش» نعم لعودته ولا لآلية عمله من حيث: السيناريو والفكرة والقضية. نجح البرنامج في بعض الحلقات وخاصة حلقة «مكافحة الفساد» التي أرى أنها تكفي لتجاوز أي ثغرة أو خطأ في البرنامج؛ ولكننا ما زلنا نحتاج إلى كتَّاب محترفين يبدعون في صياغة الحوار واقتناص ما يثري الفكرة باقتدار وتضمينه العبارات داخل المشاهد والحلقات، شكراً هيئة الترفيه على الجهود الجبارة لعودة البرنامج وشكراً لكل من ساهم في إنجاحه وما زلنا نطمح أن نراه بصورة أجمل و بمواضيع أفضل.
تتنوع المواضيع وتختلف الينابيع، تهمك أو لا تهمني، لا تعني لك أو تلامسني، فيها كلها بمختلف مضامينها مذكورها هنا أو غائبها، مهم بها وفيها أن تكون لغة الحوار راقية والاهتمامات ضافية، والانشغال بما يستحق التداول والاهتمام بمجالات وافية.