قبل 54 عامًا وتحديداً في عام 1390هـ أنشأ الوجيه الشيخ/ محمد بن سليمان السويل استاداً رياضيًا بعنيزة حمل اسم ملعب السويل اشتمل على ملعب كرة قدم ومدرجات ومسبح أولمبي، وبعد هو الملعب الثالث على مستوى المملكة بعد ملعب الصبان بمكة المكرمة وملعب الصايغ بالرياض ثم ملعب السويل.. إيرادات المشروع كانت مجرد تذاكر دخول المباريات والمسبح ويتم صرفها للصيانة ورواتب المشرفين والعمال وفي أشهر عديدة لا تكفي.. هذا الرجل التاريخي لم يكن رياضياً ولكنه كان وطنياً بامتياز فوقتها الدولة وحدها من تقوم بأعباء الرياضة، ولكن صاحب المبادرات سبق زمنه فأسس الكثير من المناشط المجتمعية ومنها هذا الملعب الذي كان يمتلئ بالجماهير ويحضر بروحه دون جسده.
ويوم أول من أمس الجمعة حضر الناس من الأطياف كافة ليودعوه بعد رحلة استمرت 94 عاماً كانت حافلة بالعطاء والبذل والقرب من الناس ومشاركتهم اهتماماتهم وهمومهم، فقد غص جامع البسام بالذين جاءوا لتوديعه، فجسده هذه المرة كان حاضراً وغابت روحه، وفي مقبرة الرحمة كان المشهد يترجم مكانة الرجل فكل الأطياف كانت حاضرة وكان الوداع مهيباً، والدعوات من الجميع بأن يرحم الله محمد بن سليمان السويل الذي خلف أبناء يحملون صفاته وإن اختلفوا في انتماءاتهم، فنجله البكر أحمد رياضي بامتياز ومتابع ومهتم وداعم للرياضة في عنيزة وعضو شرف بالنجمة ويحمل الكثير من صفات والده بشاشة وكرماً وبساطة وبعد نظر، وكذلك أيمن لاعب النجمة السابق وسليمان.. الذين يحظون باحترام وتقدير الناس.. العزاء لأسرة السويل ولأبناء الفقيد ولبناته وأقاربهم وللناس الكثر في أنحاء المملكة ممن يحبون الراحل والباقي بذكره الحسن وسمعته الطيبة لأن الناس شهود الله في أرضه، فقد كان وداعه مهيباً ومن كل الأطياف والمحافظات ممن سمح لهم الوقت بالصلاة عليه.
رحمه الله وتغمده بواسع رحمته.