د.منال بنت عبدالعزيز العيسى
أقدم في هذه المقالة مبادرة خاصة تتواكب و إعلان سيدي سمو ولي العهد عن عام الشعر العربي 2023م، وتنتظم كالآتي:
الرؤية.
تعتمد الرؤية في فلسفتها على أهمية الشعر الشعبي السعودي؛ لكونه يمثل امتدادا جغرافيا وتاريخيا للشعر العربي الفصيح، فالمملكة « أرض المملكة مهد الشعر العربي وإلهام لأهم القصائد العربية الخالدة، «وكما نعلم فإن الشعراء العرب الآتية أسماؤهم من المملكة العربية السعودية بحدودها الجغرافية والتاريخية الحالية:
(امرؤ القيس، امرؤ القيس عاش في القصيم، زهير بن أبي سلمى في عقلة الصقور بالقصيم، لبيد بن ربيعة العامري من عالية نجد الجنوبية، (الخرمة)، الحارث بن عباد فارس حرب البسوس من الضبيعة في الخرج، عنترة بن شداد من عيون الجواء بالقصيم، عمرو بن كلثوم من حفر العتش، امرؤ القيس من مرات، الأعشى من منفوحة، الحارث بن حلزة اليشكري من ملهم، النابغة الذبياني من عقلة الصقور بالقصيم، علقمة الفحل من ثرمداء، عبيد بن الأبرص الأسدي من القصيم، المتلمس الضبعي من القرينة بالقرب من حريملاء، جرير ولد في أثيثية بالوشم، الفرزدق من حفر الباطن، ابن دمينة عبدالله الأكلبي من تثليث، الحطيئة من الزلفي ثم بنبان ثم الوسيع)، وبالتالي فإن الرؤية تتمثل في تأصيل الشعر الشعبي السعودي وإعادته لمنابعه العربية الفصيحة، وإيجاد أوجه الشبه والاختلاف بينهما.
الرسالة.
تنطلق رسالة المجلس من أهمية المنجز الشعر الشعبي في المملكة العربية السعودية سواء أكان ذلك في موضوعاته أم في تشكلاته الفنية،كما تنطلق من غياب اهتمام الدرس والبحث العلمي والثقافي بهذا المنتج الإبداعي الإنساني الضارب في القدم، والذي يعكس حضارة المملكة العربية السعودية وفق سياقاتها المتعددة، سواء أكانت تاريخية أم اجتماعية أم أنثربولوجية، وبالتالي إعطاؤه ما يستحق من العناية في المشهد الأدبي السعودي بعد إعلان عام 2023عاما للشعر العربي، ولا يمكن تجاهل الشعر الشعبي بكل دلالاته ضمن منظومة الشعر العربي.
الأهداف.
يهدف مجلس الشعر الشعبي السعودي لـ:
- تأصيل تأريخ الشعر الشعبي السعودي في كل مناطق المملكة العربية السعودية.
- دراسة اتجاهاته وأنواعه وموضوعاته بأدوات نقدية علمية جادة وفق نظريات النقد الحديث.
- عقد شراكات استراتيجية مع الجامعات السعودية ووزارة التعليم والسياحة والترفيه، لإعادة تسويق هذا المنتج الشعري السعودي بما يشكل رافدا حضاريا وسياحيا وثقافيا للمملكة العربية السعودية يتوافق ورؤية 2030 المنفتحة على الإنسان السعودي بكل موروثاته الثقافية وامتداده الحضاري.
- استثمار الأماكن الجغرافية التي عاش فيها الشعراء العرب قديما، وتجهيزها لتكون مزارا ثقافيا يصاحبه مخطوطات للشاعر، ونبذة عن حياته، والأماكن التي عاش فيها.
- عقد مؤتمر سنوي للشعر الشعبي السعودي يستكتب شعراء الخليج والعالم العربي في برنامج شعري حافل وفق خطة زمنية معلنة.
- تخصيص جائزة سنوية للشعر الشعبي.
- المشاركة في المناسبات الوطنية بشعر شعبي.
- تشجيع الشباب لكتابة الشعر الشعبي.
- إنشاء موسوعة الشعرالشعبي في المملكة العربية السعودية (رواده – اتجاهاته – موضوعاته – لغته).
- إطلاق مجلة متخصصة في الشعر الشعبي السعودي، تهتم بالإبداع الشعري الشعبي سواء أكان ذلك في عرض النصوص الشعرية أم في الدراسات النقدية المصاحبة لها.
- إطلاق قناة تلفزيونية باسم: «قناة مجلس الشعر الشعبي» تستقطب الشعراء والنقاد على حد سواء.
- تفعيل مشاركة الشاعرة السعودية.
ختاما، أتمنى من وزارة الثقافة أودارة الملك عبدالعزيز تبني هذه المبادرة الشخصية مني والتعجيل بتنفيذها بمشاركة النقاد والشعراء في المملكة العربية السعودية من المهتمين بالشعر الشعبي السعودي.
** **
*جامعة الملك سعود.