علي الصحن
تأجيل المباريات أمر طبيعي عند الضرورة، وقد حدث كثيراً، لكن هناك من لا يتحدث عنه إلا عندما يتعلق الأمر بالهلال، ومن ذلك تأجيل مواجهة الفريق مع الفيحاء لكون الهلال قد عاد لتوه من بطولة كأس العالم، ويتأهب للمشاركة في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا، لكن هناك من لم يعجبه ذلك، وظل يلوك هذا التأجيل في كل مناسبة، وعندما ظهر رئيس الفيحاء في أحد البرامج انبرى من انبرى للحديث عن التأجيل في محاولة للإسقاط على الهلال، والحديث عن المصلحة العامة، وهي المصلحة المطاطة التي يكيفونها حسب الهوى، فتأجيل مباراة بسبب ما قيل أنه مشكلة في الكهرباء أمر طبيعي، وأن يلعب الهلال مبارياته في الدوري وقت مشاركة المنتخب فالأمر طبيعي أيضاً، وأن يلعب فريق مباراتيه أمام فريق واحد (رايح جاي) على أرضه فهذا أمر طبيعي أيضاً، لكن أن يرتاح الهلال بعد تشريف الوطن في كأس العالم، وقبل الدخول في بطولة القارة فذاك أمر جلل ويضرب المصلحة، وينافي قواعد التنافس، والغريب أنهم يرددون أن نادي الهلال يطالب بالتأجيل ثم يشتكي من ضغط المباريات، فهل يقولون متى اشتكى الهلال على الصعيد الرسمي من ذلك.
على كل حال، بطولات الهلال الأخيرة وحضوره العالمي المبهر، وتر بعضهم وجعلهم يخلعون ثوب المثالية، ويلحقون بأساتذتهم في قطار التشكيك والتقليل، الذي لم يهز شعرة في تاريخ الهلال العريض.
***
كنت أتمنى استمرار المدرب الفرنسي ايرفي رينارد على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول حتى نهاية بطولة أمم آسيا التي ستعقد في قطر خلال الفترة (12 يناير – 10 فبراير 2024)، ومرد ذلك الشكل المميز الذي ظهر به الأخضر معه، والنتائج الجيدة التي تحققت تحت قيادته، ومن أجل الاستقرار الفني قبل البطولة الهامة التي يسعى الأخضر لاستعادتها بعد أن غابت عنه لأكثر من (28) عاماً، والآن أتمنى أن يكون اختيار البديل، أهم ملفات اتحاد الكرة، وأن يتم اختياره بناءً على احتياجات الأخضر، وليس على سمعته أو اسمه كمدرب، وهي أمور مهمة بلا شك، ولكن يجب ألا تكون هي أساس الاختيار.
* * *
- النقل التلفزيوني؛ بالإخراج والتعليق يضيف للمباريات أو يقلل منها، والدوري السعودي يستحق نقلاً وإخراجاً وتعليقاً أفضل مما نشاهده حالياً.
- في بعض البرامج أصبحنا نسمع آراء وعبارات غريبة، حتى أصبحنا لا نعلم هل المتحدث جاد فيما يقول، أو أنها من باب المزاح، من يطالب بضم لاعب أجنبي للمنتخب، ومن يقلل من بطولة كبرى بسبب توقيت القرعة، ومن يتحدث عن لغة الواوا، ومن يقول إن ذلك الفريق يجب أن يحقق الدوري لأن اللاعب العالمي في صفوفه، والقائمة تطول.
- الهلال لعب أمام الفيحاء بهدوء، لم ينصرف إلى الآراء النشاز التي كانت تروج حكاية العقدة، تعامل مع اللقاء بمنطقية، وكسب المباراة بسهولة.