عادل علي جودة
هَذَا الْهِلَالُ إِذَا لَعِبْ
نَارٌ تَعَالَتْ بِاللَّهَبْ
فَلْتِسْأَلُوا عَنْ نَهْجِهِ
هَلْ يَرْتَضِي غَيْرَ الذَّهَبْ
وَلْتَنْظُرُوا فِي خَصْمِهِ
كَيْفَ انْزَوَى كَيْفَ ارْتَعَبْ
كَيْفَ الْتَوَتْ أَهْدَابُهُ
كَيْفَ ارْتَجَى لَوْ يَنْسَحِبْ
كَيْفَ انْحَنَتْ هَامَاتُهُ
كَيْفَ ارْتَخَى حِيْنَ انْغَلَبْ
يَا مُقْبِلًا لِلِقَائِهِ
لُطْفًا تَرَيَّثْ وَارْتَقِبْ
فَهُوَ الْهِلَالُ نُجُومُهُ
جَمْرٌ لَظَى عِنْدَ الْغَضَبْ
وَهُوَ الْهِلَالُ إِذَا نَوَى
خَارَ الْخُصُومُ وَلَا عَجَبْ
نُصْحِي لَكُمْ لَا تَعْتَبُوا
فَالْمَوْجُ لَا يَرْضَى الْعَتَبْ
الْمَوْجُ جُمْهُورٌ عَلَا
مَوْجٌ تَحَلَّى بِالْأَدَبْ
مَهْمَا تَصُولُوا فِي الدُّنَا
لَنْ تَكْسِروا أَمْرًا وَجَبْ
تِلْكَ النِّقَاطُ ثَلَاثَةٌ
فَوْزُ الزَّعِيمِ قَدِ انْكَتَبْ
هَذَا الْهِلَالُ وَأُسْدُهُ
طَوْدٌ تَرُومُ لَهُ النُّخَبْ
طُوبَى لِمَعشُوقٍ غَدَا
مَدَدًا لِأَعْظَمِ مُنْتَخَبْ
هَذَا الزَّعِيمُ الْمُرْتَجَى
وَالْكَأْسُ حَقٌّ مُكْتَسَبْ
** **
- عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين