«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلن صندوق التنمية السياحي عن فتح باب التقديم لبرنامج عُلُوّ السياحة لتدريب وتطوير الخريجين بنسخته الثانية، الذي يهدف إلى استقطاب المواهب الواعدة من الخريجين الجامعيين المتفوقين من الطلاب والطالبات، وذلك بالتعاون مع بيوت الخبرة المتميزة عالمياً في مجال السياحة والأعمال.
ويهدف البرنامج إلى مواكبة الحراك الاقتصادي والسياحي الذي تشهده المملكة، حيث يعمل على دعم الكوادر الوطنية المتميزة من الخريجين، وتوفير أفضل برامج التطوير المهني لهم، لإعدادهم لمسيرة مهنية ناجحة في قطاع السياحة أحد القطاعات الناشئة ذات النمو السريع، وتمثل أحد المحاور المهمة لرؤية المملكة 2030، كما يُعد البرنامج ضمن خطط صندوق التنمية السياحي الرامية إلى تبني مبادرات من شأنها الإسهام في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسياحة.
وعبّر الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي الفاخري، عن سعادته بإطلاق الدفعة الثانية من البرنامج للعام الثاني على التوالي، الذي حققت نسخته الأولى نجاحاً من خلال استقطاب المواهب الواعدة وتطبيقهم للبرامج النظرية والعملية التي قُدمت على مدى 9 شهر مضت، وتفاعلهم مع الخبراء العالميين في المجال السياحي، وتقديمهم لحلول تناسب الفرص الاستثمارية في عدد من الوجهات المستهدفة، وترجمتها على أرض الواقع، وصولاً لأفضل الحلول المبتكرة، مما ساهم في صناعة بيئة سياحية جاذبة للسياح والمستثمرين في تلك الوجهات.
وبحسب متطلبات صندوق التنمية السياحي للمشاريع والمبادرات الكبرى في قطاع السياحة، ستتضمن الدفعة الثانية من البرنامج ثلاثة مسارات، وهي: (مسار التطوير السياحي ، مسار تطوير الأعمال، مسار دعم الأعمال)، لتطوير الخريجين الجدد في التخصصات التالية: المالية، والمحاسبة ،وإدارة الأعمال، وتقنية المعلومات، والهندسة، والسياحة.
كما تتكون رحلة التدريب من مرحلتين، الأولى مرحلة داخلية على رأس العمل داخل صندوق التنمية السياحي يتخللها عقد دورات تدريبية مركزة، والمرحلة الثانية مرحلة خارجية مع مراكز تدريب عالمية خارج المملكة، تواكب التطورات المتسارعة في سوق السياحة المحلية والعالمية.
ويمكن للراغبين في الالتحاق بالبرانامج، التسجيل عبر الموقع : TDF.gov.sa/ar/GDP يذكر أن التعليم والتدريب ركيزتان أساسيتان في رؤية المملكة 2030 الرامية إلى إحداث تحول في اقتصاد المملكة، ومن هنا جاء حرص إدارة صندوق التنمية السياحي على إطلاق برنامج من شأنه أن يعمل على تنمية المواهب الشابة، باعتبارهم عماد مستقبل المملكة، ومحرك النمو الاقتصادي القادم ويقدم لهم فرصا تدريبية عالية المستوى، تؤهلهم للالتحاق بالفرص الوظيفية الشاغرة على خريطة السياحة، يعزز ذلك المزايا التنافسية للمملكة التي تجمع بين الأودية والجبال، مع توفر عوامل التاريخ والتراث والأصالة والتي تشكل بمجموعها وجهة ومقصداً للسياح من شتى أنحاء العالم.