واس - تبوك:
يشكل مدفع رمضان جزءاً من الذكريات الجميلة التي تختزنها ذاكرة أهالي منطقة تبوك لارتباطه بدخول شهر رمضان المبارك وإعلان موعدي الإفطار والسحور في هذا الشهر الفضيل. ولايقتصر استخدام المدفع على إعلان موعدي الإفطار والسحور ودخول شهر رمضان بل يمتد إلى الإعلام عن حلول عيد الفطر المبارك في حال ثبوت رؤية هلال شهر شوال . وأشار الباحث في تاريخ المنطقة عبدالله العمراني إلى أن عملية إطلاق المدفع كانت تتم بجمع الخيش وتقطيعه ثم وضع البارود داخل أنبوب المدفع وسدها بقطع الخيش, ثم دكها بقوة حتى تستقر به, بعد ذلك يقوم المسؤول عن مدفع رمضان بانتظار مؤذن الجامع الأثري - كونه الوحيد في مدينة تبوك في تلك المدة- الذي يصعد إلى منارة المسجد عبر درج مخصص لذلك قبيل غروب الشمس, وحينما يحين موعد الأذان يشتعل فتيل المدفع, فيثور المدفع محدثاً صوت انفجار قوي يُسمع دويّه في أرجاء المدينة كلها. وأضاف أن هذه الطريقة تتكرر طوال شهر رمضان,4 طلقات عند ثبوت هلال رمضان, وطلقة عند الإفطار, وطلقة عند السحر, وطلقة عند الإمساك ( الكفاف), وأربع طلقات للعيد, وطلقة صباح يوم العيد.