عثمان بن حمد أباالخيل
مشروعان عملاقان بكل المقاييس الدولية هما مطار الملك سلمان الدولي وطيران الرياض، مشروعان يدخلان مملكتنا الغالية في حقبة جديدة في مجال السفر والطيران عبر زيادة خيارات النقل الجوي. تسهم الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في تطوير قطاع النقل الجوي وجعل المملكة العربية السعودية مركزاً للربط بين القارات الثلاث، حيث تمتلك المملكة 29 مطاراً موزعة إلى مطارات دولية وأخرى إقليمية وثالثة محلية، ترتبط بـ149 وجهة دولية، كما يدعم قطاع النقل الجوي 594 ألف فرصة عمل. ففي عام 2022 حققت مطارات المملكة طاقة استيعابية 112 مليون مسافر خلال عام 2022، بزيادة 12 % عن مستهدفات نفس العام، وبنسبة زيادة 84 % مقارنة بعام 2019، ونمو بنسبة 82 % في إجمالي عدد المسافرين الترانزيت. يستهدف قطاع الطيران نقل 330 مليون راكب بحلول عام 2030 ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع.
مطار الملك سلمان بوابتنا للعالم وهو واحد من أكبر المطارات في العالم، وسيمتد على مساحة تقارب 57 كم²، والتي تشمل الصالات الحالية تحت مسمى صالات الملك خالد، و6 مدارج طيران، إضافة إلى 12 كم² من المرافق المساندة، والأصول السكنية، والترفيهية، والمحلات التجارية، والعديد من المرافق اللوجستية. يهدف المطار على رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030. كما يستهدف الوصول إلى 185 مليون مسافر، ومرور ما يصل إلى 3.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2050. وسوف يسهم في دعم خطط المملكة لتكون مدينة الرياض ضمن أكبر عشرة اقتصادات مدن في العالم، ولمواكبة النمو المستمر في عدد سكان العاصمة الرياض الذي يستهدف الوصول إلى ما يتراوح 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030، إضافة سوف يسهم بحوالي 27 مليار ريال سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن يستحدث 103 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمساهمة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والمطار مدعوم بموارد الطاقة المتجددة ويهدف إلى الحصول على شهادة LEED البلاتينية للمشاريع الصديقة للبيئة. طيران الرياض سوف يساهم في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيزاً لموقع المملكة الإستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم؛ آسيا وإفريقيا وأوروبا، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030. هذا إضافة إلى طيران الرياض سوف يساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال (قرابة 20 مليار دولار) واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل. والهدف الذي سوف يتحقق -إن شاء الله - ربط قارات العالم.
مطار الملك سلمان الدولي وطيران الرياض مشروعان عملاقان من مستهدفات رؤية المملكة 2030 واللذان سوف يساهمان في الناتج المحلي غير النفطي بقيمة تصل 102 مليار ريال. مشاريع ضخمة في مجال الثقافة والتطوير الحضري والسياحة والطاقة والصناعة ونيوم وذا لاين وأوكساچون والقدية، تساهم هذه المشاريع بمليارات الريالات في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر آلاف الوظائف للمواطنين.